2ـ الحکومة العادلة هی الحکومة الإلهیة فقط

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 9
1ـ مرض النفاق سورة النّور / الآیة 51 ـ 54

لاشک فی أنّ الانسان مهما سعى فی تهذیب نفسه مِن الصفات الرذیلة، خاصّة الکِبر والبغضاء وحب الذات والأنانیة، فإنّه قد یبتلى ببعضها دون وعی منه، إلاّ المعصوم من البشر، إذ یعصمه الله من الخطأ والزلل.

ولهذا السبب نقول: الله وحده هو المشرّع الحقیقی، لأنّه إضافة إلى علمه المطلق بحاجات الإنسان، فإنّه یعلم سبل سدِّ هذه الحاجات، وهو الذی لا یزلُّ ولا ینحرف بسبب احتیاجه ومیول الحب والبغض فیه سبحانه.

وقضاء الله والنّبی والإمام المعصوم أفضل قضاء، ویلیهم التابعون السائرون على نهجهم المتوکلون على الله، إلاّ أنّ البشر الذی یصاب بالکبر وحبّ الذات  لا یرضخ لهذا القضاء، فهو یبحث عن قضاء یشبع طمعه وشهواته. ما أجمل العبارة التی استخدمتها الآیة الکریمة بحق هؤلاء (اُولئک هم الظالمون).

کما أنّ المرور فی مثل هذا الامتحان، خیر دلیل على إیمان الإنسان أو عدم إیمانه.

ویستوقفنا قولُ القرآن فی موضعِ آخر (فلا وربّک لا یؤمنون حتّى یحکّموک فیما شجر بینهم ثمّ لا یجدوا فی أنفسهم حرجاً ممّا قضیت ویسلّموا تسلیم)(1).

أجل، المؤمنون الحقیقیون لا یرتضون قضاءَک فحسب، وإنّما قد سلّموا أنفسهم لک حتى إنْ لحقهم ضررٌ.

أمّا المنافقون، فلا یقنعون بحکم من الله ورسوله(صلى الله علیه وآله) إلاّ ما یحقق مصالحهم، فهم عبید لها، وعلى الرغم من ادعائهم الإیمان، فهم مشرکون حقّاً!


1. النساء، 65.
1ـ مرض النفاق سورة النّور / الآیة 51 ـ 54
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma