التفویض فی أمر الخلقة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أنوار الفقاهة - کتاب البیع
الجواب عن مغالطة فی المقامالمقام السابع: الولایة على الأموال والانفس وحدودها

ولا أشکال أیضاً فی بطلانه، إذا کان المراد، التفویض الکلی، بمعنى أنّ الله خلق رسول الله(صلى الله علیه وآله) والأئمّة المعصومین(علیهم السلام) وجعل أمر خلق العالم ونظامه وتدبیره الیهم، فانّه نوع شرک. ومخالف لآیات القرآن المجید الظاهرة بل الصریحة فی أن أمر الخلق والرزق والربوبیة وتدبیر العالم بید الله تعالى لا غیره.

نعم یظهر من بعض کلمات العلاّمة المجلسی(قدس سره) معنى آخر للتفویض الکلی، وهو جریان مشیة الله على الخلق والرزق مقارناً لإرادتهم ومشیتهم، وأنّه لا یمنع العقل من ذلک، ولکن صرّح بأن ظاهر الأخبار بل صریحها ذلک، ولا أقل من أن القول به قول بما لا یعلم.

قلت: بل ظاهر الآیات القرآنیة مخالف له أیضاً، وأنّ أمر الخلق والرزق والاماتة والاحیاء بید الله ومشیته لا غیر.

نعم ورد فی بعض الروایات الضعیفة مثل خطبة البیان التی نقلها المحقق القمی(قدس سره) فی جامع الشتات مع الطعن فیه، أن أمر بید الأئمّة(علیهم السلام) أو بید أمیر المؤمنین علی(علیه السلام)(1)، لکنه ضعیف جدّاً مخالف لکتاب الله عزّوّجل.

ولکن ظاهره المعنى الأوّل الذی لایمکن القول به، ولا یوافق الکتاب ولا السنة، بل قد عرفت أنّه نوع من الشرک أعاذنا الله تعالى منه، قال الله تعالى:(أم جَعَلُوا للهِِ شُرَکَاءَ خَلَقُوا کَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الخَلْقُ عَلَیْهِم قُلِ اللهُ خَالِقُ کُلِّ شَیءِ وَهُو الوَاحِدُ القَهَّارُ)(2).

وإن کان ولابدّ من توجیهها فلیحمل على العلة الغائیة، مثل «لولاک لما خلقت الافلاک» و«بیمنه رزق الورى» فتدبّر جیداً.

وأمّا «التفویض الجزئی» فی أمر المعجزات والکرامات إلیهم، کشق القمر واحیاء بعض الموتى بأیدیهم وشبه ذلک فهو ممّا لا مانع منه عقلاً ونقلاً، وإصرار البعض على کون هذا أیضاً من قبیل الدعاء والطلب من الله بأن یخلق کذا عند دعائهم ممّا لا وجه له، بعد ظهور قوله تعالى: (وإذْ تُخْرِجُ المَوْتَى بِإذْنی)(3) فی کون المحیى هو المسیح(علیه السلام) ولکنه بأذن من الله وتأیید منه تعالى.

ولنختم الکلام ببعض الروایات الواردة فی المقام وکلمات أعاظم المذهب ممّا یؤکد ما ذکرنا فی هذه المسألة، أی نفی التفویض فی أمر الخلقة.

قال الصدوق(قدس سره) فی رسالة اعتقاد: «اعتقادنا فی الغلاة والمفوضة أنّهم کفار بالله جل جلاله، وأنّهم شرّ من الیهود والنصارى والمجوس والقدریة والحروریة...إلى قوله کفاراً»(4).

ونقل العلاّمة المجلسی(قدس سره) فی مرآة العقول عن زرارة أنّه قال: «قلت للصادق(علیه السلام): إن رجلا من ولد عبدالله بن سنان یقول بالتفویض فقال: وما التفویض؟ قلت: إن الله تبارک وتعالى خلق محمداً(صلى الله علیه وآله) وعلیاً(علیه السلام) ففوض إلیهما، فخلقا ورزقا وأماتا وأحییا. فقال(علیه السلام): کذب عدو الله إذا انصرفت إلیه فأتل علیه هذه الآیة من سورة الرعد (أم جعلو الله شرکاء خلقوا کخلقه فتشابه الخلق علیهم قل الله خالق کل شیء وهو الواحد القهار)فانصرفت إلى الرجل فأخبرته فکأنّى ألقمته حجراً، أو قال فکأنّما خرس»(5).


1. جامع الشتات، ذکره فی عداد المسائل المتفرقة من ج الثانی.
2. سورة الرعد، الآیة 16.
3. سورة المائدة، الآیة 110.
4. مرآة العقول، ج 3 ، ص 146.
5. المصدر السابق.

 

الجواب عن مغالطة فی المقامالمقام السابع: الولایة على الأموال والانفس وحدودها
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma