2 ـ مشهورة أبی خدیجة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أنوار الفقاهة - کتاب البیع
1 ـ مقبوله عمر بن حنظلة3 ـ التوقیع المبارک المعروف

 

قال: بعثنی أبو عبدالله(علیه السلام) إلى أصحابنا فقال: «قل لهم، إیّاکم إذا وقعت بینکم خصومة أو تدارى فى شىء من الأخذ أو العطاء أن تحاکموا إلى أحد من هؤلاء الفساق، اجعلوا بینکم رجلاً قد عرف حلالنا وحرامنا، فإنّى قد جعلته علیکم قاضیاً، وإیاکم أن یخاصم بعضکم إلى السلطان الجائر»(1).

والکلام فیه أیضاً من جهة السند والدلالة:

وأمّا الأوّل فالعمدة فی جواز العمل بها شهرتها واشتهار العمل بها بین الأصحاب، حتى سمیت مشهورة، وإلاّ فنفس الراوی (أبو خدیجة) فهو محل للکلام، واسمه «سالم بن مکرم» فقد صرح النجاشی بانّه ثقة بینما ضعفه الشیخ(قدس سره)فی بعض کلماته فقال: إنّه ضعیف جدّاً، وعنه فی بعض کلماته أنّه ثقة، وتوقف العلاّمة(قدس سره) فی الخلاصة فی أمره لتعارض الأقوال فیه(2).

ولعل خلاف العلمین فیه ناش عمّا ذکروه فی الرجل من أنّه کان فی بعض أیّامه منصرفاً عن الحق، تابعاً لأبی الخطاب الملحد المعروف، حتى هداه الله ورجع عنه إلى الطریق السوى فراجع.

وحینئذ یشکل الاعتماد على أحادیثه بعد عدم معلومیة کون نقل هذا الحدیث فی أی حالة من حالاته، وقوله «بعثنی» وإن کان ظاهراً فی حال سلامته ولکنه شهادة منه فی حق نفسه.

وأمّا من حیث الدلالة فظهورها فی حکم العدول ممّا لا ینبغی الریب فیه، ومن الجدیر بالذکر أنّه عنوان القضاء مع قوله «علیکم» وهذا یؤید ما مرّ منّا فی تفسیر المقبولة وأنّ للقاضی أیضاً علواً، ولکن لیس هذه اللفظة فی نسخة التهذیب وکذا لیس فی نسخة الکافی (راجع، ج 7 ، ص 412) وکذا فی روضة المتفین (راجع، ج،6 ص 6 کتاب القضاء) وکذا الجواهر (راجع، ج 40 ، ص 1) کما أنّه ذکر فی مقابل الرجوع إلى القضاة العدول، الرجوع إلى السلطان الجائر، وهذا یدل على أنّ المراد من الرجوع إلیه الرجوع إلیه لارجاعه إلى القضاة أو لتصدیهم لمنصب القضاء فی بعض الاُمور کما لا یخفی على من راجع تاریخ الخلفاء وغیرهم فقد کانوا یتصدون لبعض القضاء بأنفسهم أو باحضار القضاة والاستشارة معهم، وکم له من مثال.

والتعبیر بالخصومة والتداری فی صدرها، کالتعبیر بالتحاکم أیضاً، شاهد ظاهر على کون الکلام فی منصب القضاء، وأمّا قوله «جعلوا» لیس بمعنى قاضى التحکیم لمنافاته لقوله فإنّی قد جعلته قاضیاً، بل الظاهر منه جعله بمعنى البناء العملی على الرجوع إلیه، وإعلام الشیعة بأن یرجعوا إلیه فی خصوماتهم دون الرجوع إلى غیره.


1. وسائل الشیعة، ج 18، الباب 11 من أبواب صفات القاضی، ح 6.
2. جامع الرواة، سالم بن مکرم.

 

1 ـ مقبوله عمر بن حنظلة3 ـ التوقیع المبارک المعروف
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma