1 ـ إنّ ظاهر کلماتهم وفتاواهم (قدس الله اسرارهم) وإن کان رفع جمیع التکالیف الإلزامیة منهم، ولکن یشکل الأمر بالنسبة إلى بعض الکبائر الفاحشة إذا کان له عقل تام ورشد کامل، مثل قتل النفوس البریئة واحراق الدور وقطع الحرث والنسل وما أشبهها الاستقلال عقله بقبحها واستلزام الفتوى بالجواز، ترغیبه إلى هذه الاُمور، فالأحوط لولا الأقوى حرمة ذلک علیهم إذا کانوا شاعرین عاقلین.
2 ـ اختلاف الروایات بحسب ما ذکر فیها من السنین من الست فی بعضها، والسبع والتسع، والمراهق فی بعضها الآخر، أمّا یکون بتفاوت درجات الاستحباب أو تفاوت الصبیان فی ذلک بحسب استعدادهم.
3 ـ لا ینبغی الشک فی شمول أدلة الأحکام الوضعیة له مثل إحداث الوضوء، ووجوب الغسل بمس المیت والجنایة، کما ذکروه فی باب عرق الجنب من الحرام، ویصح منه الغسل، وکذا أدلة الضمانات والدیات، إلاّ إذا کان أدلتها منصرفة إلى خصوص البالغین.
4 ـ وفی شمول أدلة الخمس له إشکال، ویمکن أن یقال، فرق بین ما دلّ على أن فی المعدن الخمس (مثلاً) وما فیه أمر بأداء الخمس، والثانی ظاهر فی خصوص البالغین دون الأول، فتأمل.