1ـ التمسّک بالحقّ أو بالأهواء النفسیّة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 8
أعذار المنکرین المختلفة: 2ـ صفات القائد

أشارت الآیات السابقة ـ بشکل عابر ـ إلى التناقض بین التمسّک بالحقّ وبین الأهواء النفسیّة، وهی إشارة ذات مدلول کبیر، حیث تقول: (ولو اتّبع الحقّ أهواءهم لفسدت السّماوات والأرض ومن فیهنّ). وتفسیر هذه المسألة لیس صعباً للأسباب الآتیة:

أ) لا شکّ فی أنّ أهواء الناس متفاوتة، وقد ینقض بعضها بعضاً، حتى بالنسبة لشخص واحد فقد تتناقض أهواؤه.

ولو إستسلم الحقّ لهذه الأهواء لنتج عن ذلک الفساد وعمّت الفوضى. لماذا؟

لأنّ کلّ فرد له صنم ومعبود، فلو حکمت هذه الآلهة الکثیرة والمتضادّة هذا العالم المترامی الأطراف، لظهر الفساد وتعمّ الفوضى من جرّاء ذلک، وهذا لا یخفى على أحد.

ب) إنّ أهواء الناس مع قطع النظر عن تناقضها، فهی تمیل نحو الفساد والشرّ ولو سادت الوجود والمجتمع البشری، فالنتیجة لا تکون سوى الفساد والشرّ.

ج) إنّ المیول والأهواء ذات بعد واحد، ولا تنظر إلى الاُمور إلاّ من زاویة واحدة وتغفل عن بقیّة الأبعاد، ومن المعلوم أنّ أحد العوامل المهمّة فی الفساد والخراب هو المنهج ذو البعد الواحد الذی یغفل عن الأبعاد الاُخرى.

والآیة محلّ البحث تشبه من بعض جوانبها ما ورد فی الآیة 22 من سورة الأنبیاء (لو کان فیهما آلهة إلاّ الله لفسدت).

وبدیهی أنّ الحقّ کالصراط المستقیم واحد لا نظیر له، بینما الأهواء النفسیّة متعدّدة کأوثان المشرکین، فأیّها نتّبع، الحقّ أم الهوى؟ أنتّبع الهوى الذی هو مصدر الفساد فی السّماء والأرض وفی جمیع الموجودات، أم الحقّ الذی هو رمز الوحدة والتوحید والنظام والإنسجام؟

الجواب فی غایة الوضوح والإشراق.

أعذار المنکرین المختلفة: 2ـ صفات القائد
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma