لماذا تحتاج الکائنات الحیّة إلى الولد عادة؟ لأنّ عمرها محدود، ولکی لا ینقرض نسلها، ومن أجل أن تستمر حیاتها النوعیة.
ومن الناحیة الاجتماعیة، فإنّ حاجة الأعمال الاجتماعیة إلى طاقة إنسانیة أکبر أدّت الى زیادة علاقة الإنسان بالولد. إضافة إلى أنّ الحاجات العاطفیة والنفسیة، وإزالة ودفع وحشة الوحدة، کلّها تدعوه إلى هذا العمل.
لکن، هل تتصور مثل هذه الاُمور فی حق الله الأزلی الأبدی الذی لا تنتهی قدرته، ولا سبیل لمسألة الحاجة العاطفیة إلى ذاته المقدسة أبداً؟!
وهل نتج ذلک إلاّ عن أنّ هؤلاء الذین یقولون: إنّ لله ولداً، قد قاسوا الله سبحانه على أنفسهم، ورأوا فیه ما رأوا فی أنفسهم؟ فی حین أنّه (لیس کمثله شیء ) (1).