1ـ لا تعجل حتى فی تلقّی الوحی!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 8
(قل ربّ زدنی علماً): 2ـ اُطلب المزید من العلم

لقد تضمّنت الآیات الأخیرة دروساً تعلیمیّة، ومن جملتها النهی عن العجلة عند تلقّی الوحی، وکثیراً ما لوحظ بعض المستمعین یسترسلون فی کلام المتحدّث أو یکملونه قبل أن یتمّه هو، وهذا الأمر ناشىء عن قلّة الصبر أحیاناً، أو ناشىء عن الغرور وإثبات الوجود أیضاً، وقد یکون العشق والتعلّق الشدید بشیء یدفع الإنسان ـ أحیاناً ـ إلى هذا العمل، وفی هذه الحالة ینبعث عن حافر مقدّس، غیر أنّ هذا الفعل نفسه ـ أی العجلة ـ قد یُحدث مشاکل أحیاناً، ولذلک فقد نهت الآیات آنفة الذکر عن العجلة حتى ولو کان المراد أو الهدف من هذا الفعل صحیحاً، وأساساً لا تخلو الأعمال التی تنجز باستعجال من العیب والنقص غالباً. ومن المسلّم به أنّ فعل النّبی ـ لما کان علیه من مقام العصمة ـ کان مصوناً من الخطأ، إلاّ أنّه ینبغی علیه أن یکون فی کلّ شیء مثلا وقدوة للناس، لیفهم الناس أنّه إذا کان الاستعجال فی تلقّی الوحی غیر محبّذ، فلا ینبغی الاستعجال فی الاُمور الاُخرى من باب أولى أیضاً.

ولا ینبغی أن نخلط بین السرعة والعجلة ـ طبعاً ـ فالسرعة تعنی أنّ الخطّة قد نُظمت بدقّة کاملة، وحسبت جمیع مسائلها، ثمّ تجری بنودها بدون فوات وقت، أمّا العجلة فتعنی أنّ الخطّة لم تنضج تماماً بعد، وتحتاج إلى تحقیق وتدقیق، وعلى هذا فإنّ السرعة مطلوبة، والعجلة أمر غیر مطلوب.

وقد ذکرت احتمالات اُخرى فی تفسیر هذه الجملة، ومنها أنّ النّبی(صلى الله علیه وآله) کان لا یطیق تأخّر الوحی، فعلّمته الآیة أن یتمهّل فإنّ الله ینزل علیه وحیه عند الاقتضاء والحاجة إلیه.

وقال بعض المفسّرین: إنّ آیات القرآن نزلت على قلب النّبی(صلى الله علیه وآله) فی لیلة القدر دفعةً واحدة، ونزلت مرّة اُخرى بصورة تدریجیّة على مدى 23 سنة، ولذلک فإنّ النّبی(صلى الله علیه وآله) کان یسبق جبرئیل عند النّزول التدریجی للآیات، فأمره القرآن أن لا تعجل فی هذا الأمر، ودع الآیات تنزل نزولا تدریجیّاً کلّ فی موقعها وزمانها.

إلاّ أنّ التّفسیر الأوّل یبدو أقرب للصواب.

(قل ربّ زدنی علماً): 2ـ اُطلب المزید من العلم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma