نجاة یونس من السجن المرعب:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 8
سورة الأنبیاء / الآیة 87 ـ 88 1ـ قصّة یونس (علیه السلام)

تبیّن هاتان الآیتان جانباً من قصّة النّبی الکبیر یونس (علیه السلام)، حیث تقول الاُولى واذکر یونس إذ ترک قومه المشرکین غاضباً علیهم: (وذا النون إذ ذهب مغاضباً).

کلمة «النون» فی اللغة تعنی السمکة العظیمة، أو بتعبیر آخر تعنی الحوت، وبناءً على هذا فإنّ «ذا النون» معناه صاحب الحوت، واختیار هذا الإسم لیونس بسبب الحادثة التی سنشیر إلیها فیما بعد إن شاء الله تعالى.

وعلى کلّ حال، فإنّه ذهب مغاضباً (فظنّ أن لن نقدر(1) علیه) فقد کان یظنّ أنّه قد أدّى کلّ رسالته بین قومه العاصین، ولم یترک حتى «الأولى» فی هذا الشأن، فلو ترکهم وشأنهم فلا شیء علیه، مع أنّ الأولى هو بقاؤه بینهم والصبر والتحمّل والتجلّد، فلعلّهم ینتبهون من غفلتهم ویتّجهون إلى الله سبحانه.

وأخیراً، ونتیجة ترکه الأولى هذا، ضیّقنا علیه فابتلعه الحوت (فنادى فی الظلمات أن لا إله إلاّ أنت سبحانک إنّی کنت من الظّالمین) فقد ظلمت نفسی، وظلمت قومی، فقد کان ینبغی أن أتقبّل وأتحمّل أکثر من هذه الشدائد والمصائب، واُواجه جمیع أنواع التعذیب والآلام منهم فلعلّهم یهتدون.

وتقول الآیة التالیة: (فاستجبنا له ونجّیناه من الغمّ وکذلک ننجی المؤمنین) أجل لم یکن هذا الأمر خاصّاً بیونس، بل هو لطف الله الشامل فکلّ مؤمن یعتذر من ربّه عن تقصیره ویسأله العون والمدد والرحمة فإنّ الله سیستجیب له ویکشف عنه غمّه.


1.«نقدر» من مادّة «قدر» بمعنى التعسیر والتضییق، لأنّ الإنسان عند التضییق یأخذ من کلّ شیء قدراً محدوداً، لا على نطاق واسع وبدون حساب.
سورة الأنبیاء / الآیة 87 ـ 88 1ـ قصّة یونس (علیه السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma