1ـ ما هی حقیقة السحر؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 8
موسى(علیه السلام) ینزل إلى الساحة: 2ـ السّاحر لا یفلح أبداً

بالرغم من أنّنا تحدّثنا بصورة مفصّلة فیما مضى عن هذا الموضوع، إلاّ أنّنا نرى أن نذکر على سبیل الإیضاح بإختصار أنّ «السحر» فی الأصل یعنی کلّ عمل وکلّ شیء یکون مأخذه خفیّاً، إلاّ أنّه یقال فی التعبیر المألوف للأعمال الخارقة للعادة التی تؤدّى باستعمال الوسائل المختلفة. فتسمّى سحراً أیضاً.

فأحیاناً یتخذ جانب الحیلة والمکر وخداع النظر والشعبذة.

وأحیاناً یستفاد من عوامل التلقین والإیحاء.

وأحیاناً یستفاد من خواص الأجسام والمواد الفیزیائیة والکیمیائیة المجهولة.

وأحیاناً بالإستعانة بالشیاطین.

وکلّ هذه الاُمور جمعت وإندرجت فی ذلک المفهوم اللغوی الجامع.

إنّنا نواجه على طول التاریخ قصصاً کثیرة حول السحر والسّحرة، وفی عصرنا الحاضر فإنّ الذین یقومون بهذه الأعمال لیسوا بالقلیلین، إلاّ أنّ کثیراً من خواص الأجسام والموجودات التی کانت خافیة على الناس فیما مضى، قد اتّضحت فی زماننا الحاضر، بل کتبوا کتباً فی مجال آثار الموجودات المختلفة العجیبة، فکشفت کثیراً من سحر السّاحرین وسلبته من أیدیهم.

فمثلا، إنّنا نعرف فی علم الکیمیاء الحدیثة أجساماً کثیرة وزنها أخفّ من الهواء، وإذا ما وضعت داخل جسم فإنّ من الممکن أن یتحرّک ذلک الجسم، ولا یتعجّب من ذلک أحد، فحتّى الکثیر من وسائل لعب الأطفال الیوم ربّما کانت تبدو سحراً فی الماضی!

الیوم یعرضون فی «السیرک» فعالیّات تشبه سحر السّحرة الماضین بالاستفادة من کیفیّة الإضاءة وتولید النور، والمرایا، وخواص الأجسام الفیزیاویة والکیمیاویة، ویحدِثون مشاهد غریبة وعجیبة بحیث یفتح المتفرجّون أفواههم أحیاناً من التعجّب.

طبعاً، إنّ أعمال المرتاضین الخارقة للعادة لها قصّة اُخرى عجیبة جدّاً.

وعلى کلّ حال، فانّه لا مجال لإنکار وجود السحر، أو اعتباره خرافة سواء فی الأزمنة الماضیة أو هذه الأیّام.

والملاحظة التی تستحقّ الإنتباه، هی أنّ السحر ممنوع فی الإسلام، ویعدّ من الذنوب

الکبیرة، لأنّه فی کثیر من الأحیان سبب لضلال الناس، وتحریف الحقائق، وتزلزل عقائد السذج. ومن الطبیعی أنّ لهذا الحکم الإسلامی ـ ککثیر من الأحکام الاُخرى ـ موارد إستثناء، ومن جملتها تعلّم السحر لإبطال إدّعاء المدّعین للنبوّة، أو لإزالة أثره ممّن رأوا منه الضرر والأذى. وقد تحدّثنا حول هذه المسألة بصورة مفصّلة فی ذیل الآیتین 102 ـ 103 من سورة البقرة.

موسى(علیه السلام) ینزل إلى الساحة: 2ـ السّاحر لا یفلح أبداً
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma