بملاحظة الآیات الشریفة التی تقول: (إنّه من یأت ربّه مجرماً فإنّ له جهنّم) والتی یظهر منها خلود العذاب، یتبادر هذا السؤال: تُرى هل لکلّ مجرم هذا المصیر؟
إلاّ أنّه بالإلتفات إلى أنّ الآیة التالیة قد بیّنت النقطة المقابلة لذلک، وجاءت فیها کلمة «المؤمن» یتّضح أنّ المراد من المجرم هنا هو الکافر، إضافةً إلى أنّه ورد فی القرآن کثیراً استعمال هذه الکلمة بمعنى الکافر.
فمثلا نقرأ فی شأن قوم لوط الذین لم یؤمنوا بنبیّهم أبداً: (وأمطرنا علیهم مطراً فانظر کیف کان عاقبة المجرمین)،(1) ونقرأ فی سورة الفرقان فی الآیة 31: (وکذلک جعلنا لکلّ نبی عدوّاً من المجرمین).