الطاعة التّامة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 8
سبب النّزول سورة مریم / الآیة 66 ـ 70

بالرّغم من أنّ لهذه الآیة سبب نزول ذکر أعلاه، إلاّ أنّ هذا لا یکون مانعاً من أن یکون لها إرتباطاً منطقیاً بالآیات السابقة، لأنّها تأکید على أنّ کلّ ما أتى به جبرئیل من الآیات السابقة قد بلّغه عن الله بدون زیادة أو نقصان، ولا شیء من عنده، فتتحدّث الآیة الاُولى على لسان رسول الوحی فتقول: (وما نتنزل إلاّ بأمر ربّک) فکلّ شیء منه، ونحن عباد وضعنا أرواحنا وقلوبنا على الأکف (له ما بین أیدینا وما خلفنا وما بین ذلک وما کان ربّک نسیّا)والخلاصة: فإنّ الماضی والحاضر والمستقبل، وهنا وهناک وکلّ مکان، والدنیا والآخرة والبرزخ، کلّ ذلک متعلّق بذات الله المقدسة.

وقد ذکر بعض المفسّرین لجملة (له ما بین أیدینا وما خلفنا وما بین ذلک) آراء عدیدة بلغت أحیاناً أحد عشر قولاً وما ذکرنا أعلاه هو أنسبها جمیعاً کما یبدو..

ثمّ تضیف الآیة: إنّ کلّ ذلک بأمر ربّک (ربّ السماوات والأرض وما بینهما) فإذا کان الأمر کذلک، وکلّ الخطوط تنتهی إلیه (فاعبده) عبادة مقترنة بالتوحید والإخلاص. ولمّا کان هذا الطریق ـ طریق العبودیة والطاعة وعبادة الله  الخالصة ـ ملیء بالمشاکل والمصاعب، فقد أضافت (واصطبر لعبادته)، وتقول فی آخر جملة: (هل تعلم له سمیاً).

وهذه الجملة فی الواقع، دلیل على ما جاء فی الجملة السابقة، یعنی: هل لذاته المقدسة شریک ومثیل حتى تمدّ یدک الیه وتعبده؟

إنّ کلمة (سمی) وإن کانت تعنی «المشترک فی الاسم»، إلاّ أنّ من الواضح أنّ المراد هنا لیس الإسم فقط، بل محتوى الاسم، أی: هل تعلم أحداً غیر الله خالقاً رازقاً، محییاً ممیتاً، قادراً على کلّ شیء، وظاهراً على کلّ شیء؟

سبب النّزول سورة مریم / الآیة 66 ـ 70
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma