قرأنا فی الآیات السابقة أنّ الله سبحانه جعل موسى من العباد المخلَصین ـ بفتح اللام ـ وهذا المقام عظیم جدّاً کما أشرنا إلى ذلک، مقام مقترن بالضمان الإلهی عن الانحراف، مقام محکم لا یستطیع الشیطان اختراقه، ولا یمکن تحصیله إلاّ بالجهاد الدائم للنفس، والطاعة المستمرة المتلاحقة لأوامر الله سبحانه.
إنّ کبار علماء الأخلاق یعتبرون هذا المقام مقاماً سامیاً جدّاً، ویستفاد من آیات القرآن أنّ للمخلَصین امتیازات وخصائص خاصّة، سنتطرق إلیها إن شاء الله تعالى.