هناک أقوال کثیرة فی الفرق بین «الرسول» و«النّبی»، وأکثرها قبولا أنّ کلمة الرّسول تطلق على أنبیاء لهم رسالات من الله أمروا بنشرها بین الناس، وألاّ یألوا أىّ جهد فی هذا الطریق، وأن یتحمّلوا الصعاب ولا یبالوا بالتضحیة بأرواحهم من أجل رسالتهم.
أمّا کلمة «النّبی» فقد اشتقّت من «نبّأ» وهو الذی ینبأ بالوحی الإلهی رغم أنّه لم یُکلّف بإبلاغه بشکل واسع، فهو کالطبیب یراجعه المرضى للعلاج وطلب الدواء، ولکلّ نبی مهمّة تختلف عن مهمّة الآخر، وذلک بمقتضى الأحوال والبیئة التی یعیشها کلّ واحد منهم(1).