یرى بعض کبار المفسّرین أنّ عبارة (یجادل فی الله بغیر علم ) إشارة إلى أقوال المشرکین التی تفتقد السند والدلیل. وعبارة (ویتّبع کلّ شیطان مرید ) إشارة إلى أفعال المشرکین الخاطئة.
ویرى آخرون أنّ العبارة الاُولى تشیر إلى إعتقاداتهم الفاسدة والخرافیة. أمّا العبارة الثّانیة فتشیر إلى سلوکیاتهم الخاطئة والمنحرفة.
وبما أنّ الآیة السابقة والآیة التالیة لهذه الآیة، تناولتا الاُسس الإعتقادیة، فلا یستبعد أن تشیر هاتان الجملتان إلى حقیقة واحدة، أو بتعبیر آخر: تتضمّنان طرفی موضوع واحد ـ نفیه وإثباته ـ فالعبارة الاُولى تقول: (یجادل فی الله بغیر علم ) أی یجادل فی الله وقدرته تقلیداً لأحد، أو عصبیّة، أو هوى نفس، والعبارة الثّانیة تشیر إلى أنّ من لا یتّبع العلم والمعرفة، فمن الطبیعی أنّه یتّبع کلّ شیطان طاغ عنید.