هل القرآن محدث؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 8
أعذار متنوّعة: سورة الأنبیاء / الآیة 6 ـ 10

لقد أورد جمع من المفسّرین فی ذیل الآیات ـ لوجود کلمة (محدث) فی الآیة الثّانیة من الآیات محلّ البحث ـ بحوثاً جمّة حول کون کلام الله حادثاً أم قدیماً؟ وهی نفس المسألة التی اُثیرت فی زمن خلفاء بنی العبّاس وصارت مثاراً للجدل لسنین طویلة، وکانت قد لفتت إنتباه وأفکار جماعة من العلماء.

إلاّ أنّنا نعلم الیوم جیّداً أنّ معظم هذا الموضوع کان یراد منه الإلهاء السیاسی لیهتمّ به علماء الإسلام، وینصرفوا عن المسائل الضروریّة والأساسیّة التی تتعلّق بشؤون الحکومة وکیفیّة حیاة الناس، وحقائق الإسلام الأصیلة.

والیوم اتّضح لنا تماماً أنّ المراد من کلام الله محتواه ومضمونه، وهو قدیم قطعاً، أی إنّه کان دائماً فی علم الله، وإنّ علم الله الواسع کان محیطاً بالقرآن على الدوام. وإذا کان المراد منه هذه الألفاظ والکلمات، وهذا الوحی الذی نزل على النّبی(صلى الله علیه وآله) فلا شکّ فی أنّه حادث.

أىّ عاقل یقول: إنّ ألفاظ القرآن وکلماته أزلیّة؟ أو أنّ نزول الوحی على النّبی (صلى الله علیه وآله) لم یکن من بدایة أمر الرسالة؟ وبناءً على هذا فأنتم تلاحظون بأنّ المسألة واضحة وضوح الشمس فی جمیع أبعادها.

وبتعبیر آخر فإنّ القرآن یحتوی على ألفاظ ومعان، فألفاظه حادثة قطعاً، ومعانیه قدیمة قطعاً، وعلى هذا فلا مجال للبحث والمناقشة.

ثمّ إنّ أیّ مشکلة علمیّة واجتماعیة وسیاسیّة وأخلاقیة فی المجتمع الإسلامی یحلّها هذا البحث آنذاک؟ ولماذا خدع بعض العلماء السابقین بأسالیب الحکّام المکَرَةِ المتآمرین الخدّاعة؟

ولهذا نرى أنّ بعض أئمّة أهل البیت(علیهم السلام) بعد بیان هذه المسألة، قد حذّروا هؤلاء من هذه البحوث، ودعوهم إلى الإبتعاد والإمتناع عنه(1).


1. احتجاج طبرسى، نقلاً عن تفسیر نورالثقلین، ج 3، ص 412.
أعذار متنوّعة: سورة الأنبیاء / الآیة 6 ـ 10
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma