أیّوب ونجاته من المصاعب:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 8
سورة الأنبیاء / الآیة 83 ـ 84 1ـ لمحة من قصّة أیّوب

تتحدّث الآیتان عن نبی آخر من أنبیاء الله العظماء وقصّته المُلهمة، وهو «أیّوب» وهو عاشر نبی اُشیر إلى جانب من حیاته فی سورة الأنبیاء.

إنّ لأیّوب قصّة حزینة، وهی فی نفس الوقت عظیمة سامیة، فقد کان صبره وتحمّله عجیبین، خاصّةً أمام الحوادث المرّة، بحیث إنّ صبر أیّوب أصبح مضرباً للمثل منذ القدم.

غیر أنّ هاتین الآیتین تشیران ـ بصورة خاصّة ـ إلى مرحلة نجاته وإنتصاره على المصاعب، وإستعادة ما فقده من المواهب، لیکون درساً لکلّ المؤمنین على مرّ الدهور لیغوصوا فی المشاکل ویخترقوها، ولا سیّما لمؤمنی مکّة الذین کانوا یُعانون ضغوطاً من أعدائهم عند نزول هذه الآیات، فتقول: (وأیّوب إذ نادى ربّه أنّی مسّنی الضرّ وأنت أرحم الراحمین).

وکلمة «الضرّ». تطلق على کلّ سوء وأذى یصیب روح الإنسان أو جسمه، وکذلک لنقص عضو، وذهاب مال، وموت الأعزّة وإنهیار الشخصیّة وأمثال ذلک، وکما سنقول فیما بعد، فإنّ أیّوب قد إبتلی بکثیر من هذه المصائب.

إنّ أیّوب ـ کسائر الأنبیاء ـ یُظهر أقصى حالات الأدب والخضوع أمام الله عند الدعاء لرفع هذه المشاکل المضنیة المجهدة، ولا یعبّر بتعبیر تُشمّ منه رائحة الشکوى، بل یقول فقط: إنّی ابتلیت بهذه المصائب وأنت أرحم الراحمین، فهو حتى لا یقول: حلّ مشکلتی، لأنّه یعلم أنّه جلیل عظیم، وهو یعرف حقّ العظمة.

وتقول الآیة التالیة: (فاستجبنا له فکشفنا ما به من ضرّ وآتیناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذکرى للعابدین) لیعلم المسلمون أنّ المشاکل کلّما زادت، وکلّما زادت الإبتلاءات، وکلّما زاد الأعداء من ضغوطهم وضاعفوا قواهم، فإنّها جمیعاً ترفع وتحلّ بنظرة ومنحة من لطف الله، فلا تجبر الخسارة وحسب، بل إنّ الله سبحانه یعطی الصابرین أکثر ممّا فقدوا جزاءً لصبرهم وثباتهم، وهذا درس وعبرة لکلّ المسلمین، وخاصّةً المسلمین الذین کانوا تحت محاصرة العدو الشدیدة، وتحت ضغط المشاکل عند نزول هذه الآیات.

سورة الأنبیاء / الآیة 83 ـ 84 1ـ لمحة من قصّة أیّوب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma