جاء فی حدیث للرسول الأکرم محمّد (صلى الله علیه وآله) «من قرأ سورة الحجّ اُعطی من الأجر کحجّة حجّها، وعمرة إعتمرها، بعدد من حجّ وإعتمر فیما مضى وفیما بقی» (1)!
وهذا الثواب والفضل العظیم لیس لمجرد التلاوة اللفظیّة فقط، وإنّما لتلاوة تنیر الفکر، وتفکّر یتبعه عمل وتطبیق.
ومن یجعل هذه السورة ومضمونها من مبدأ ومعاد وتعلیمات تعبّدیة أخلاقیة ومسائل خاصّة بالجهاد ومقارعة الظالمین، مصباحاً لبصیرته ومنهاجاً لحیاته، سیجد نفسه قد إرتبط بجمیع المؤمنین السابقین واللاحقین ـ معنویاً وروحیّاً ـ إرتباطاً یُشعره بأنّه شریک فی أعمالهم، وهم شرکاء فی أعماله، دون أن ینقص من أجرهم. وأنّه سیکون همزة وصل بین جمیع المؤمنین عبر التاریخ.
وعلى هذا، فلا عجب من مقدار الثواب والأجر الذی نصّ علیه هذا الحدیث.