1ـ یجب الثبات أمام الحوادث الصعبة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 8
نهایة السّامری المریرة: 2ـ من هو السامری؟

إنّ طریقة موسى (علیه السلام) فی مقابلة انحراف بنی إسرائیل فی عبادتهم العجل، یمکن أن تکون مثلا یقتدى به فی کلّ زمان ومکان فی مجال مکافحة الانحرافات الصعبة المعقّدة.

فلو أنّ موسى (علیه السلام) کان یرید أن یقف أمام مئات الآلاف من عبدة العجل ویواجههم بالموعظة والنصیحة وقدر من الاستدلال فقط لما حالفه الفوز والنجاح، فقد کان علیه أن یقف بحزم هنا أمام ثلاثة اُمور: أمام أخیه، والسامری، وعبدة العجل، فبدأ أوّلا بأخیه فأخذ بمحاسنه وجرّه إلیه وصرخ فی وجهه، فهو فی الحقیقة قد شکّل محکمة له ـ وإن کانت قد ثبتت براءته فی النهایة ـ حتى یحسب الآخرون حسابهم.

ثمّ توجّه إلى المسبّب الأصلی لهذه المؤامرة ـ أی السامری ـ فحکمه بحکم کان أشدّ من القتل، وهو الطرد من المجتمع وعزله وتبدیله إلى موجود نجس ملوّث یجب أن یبتعد عنه الجمیع، ثمّ تهدیده بعقاب الله الألیم.

ثمّ جاء إلى عبدة العجل من بنی إسرائیل، ووضّح لهم بأنّ ذنبکم کبیر لا توبة منه إلاّ أن تُشهر السیوف ویقتل بعضکم بعضاً لیتطهّر هذا المجتمع من الدماء الفاسدة، وبهذه الطریقة یُعدم جماعة من المذنبین بأیدیهم، لیتوارى هذا الفکر الخطر المنحرف عن عقول هؤلاء، وقد بیّنا شرح هذه الحادثة فی ذیل الآیات 51 ـ 54 من سورة البقرة تحت عنوان: «توبة لم یسبق لها مثیل».

وهکذا فإنّه توجّه أوّلا إلى قائد المجتمع لیرى هل کان فی عمله قصور أو لا؟ وبعد ثبوت براءته توجّه إلى سبب الفساد، ثمّ إلى أنصار الفساد ومبتغیه!

نهایة السّامری المریرة: 2ـ من هو السامری؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma