إنّه ممّا یلفت النظر أنّ القرآن لم یقل أنّ هذا الشخص یتّبع الشیطان، بل ذکر أنّه یتّبع أىّ شیطان عنید کان، وهذا یشیر إلى تعدّد مناهج ومکائد الشیاطین، فکلّ منهم إختار لنفسه مکیدة خاصّة، وهذه المکائد والفخاخ متنوّعة ومتکثّرة إلى حدّ یکون من العسیر تشخیصها، إلاّ على المؤمنین المتوکّلین على الله والمشمولین برحمته وحمایته: (إلاّ عبادک منهم المخلصین ) (1).
ولابدّ من الإنتباه إلى أنّ کلمة الشیطان تستبطن التمرّد والعناد والبعد عن کلّ خیر وبرکة. إلاّ أنّ ذکر کلمة «مرید» (الفاقد لکلّ خیر وسعادة) بعد کلمة الشیطان مباشرةً، هو تأکید لتوضیح مصیر من یتّبعه.