من المسلّم أنّ موسى الذی اختار لنفسه عصا الرعی تلک، لم یکن یصدّق أنّ هذا الموجود البسیط یستطیع القیام بمثل هذا العمل العظیم بأمر الله، ویحطّم قوّة الفراعنة، إلاّ أنّ الله سبحانه قد أراه أنّ نفس هذه الآلة البسیطة تستطیع أن توجِد مثل تلک القوّة الخارقة.
إنّ هذا ـ فی الواقع ـ درس لکلّ البشر بأن لا یستصغروا أىّ شیء، فإنّ کثیراً من الموجودات التی ننظر إلیها باحتقار تحتوی فی باطنها على قدرات عظیمة نحن غافلون عنها وغیر مطّلعین علیها.