یسأل البعض: إنّ المعجزة إذا کانت مختصة بالأنبیاء والأئمّة (علیهم السلام)، فکیف ظهرت مثل هذه المعجزات لمریم؟
وقد اعتبر بعض المفسّرین ـ حلاًّ لهذا الإشکال ـ هذه المعاجز جزءاً من معاجز عیسى تحققت کمقدمة، ویعبّرون عن ذلک بالإرهاص.
إلاّ أنّه لا حاجة لجواب کهذا أبداً، لأنّه لا مانع مطلقاً من ظهور الاُمور الخارقة للعادة لغیر الأنبیاء والأئمّة، وهذا هو الذی نسمّیه بالکرامة.
إنّ المعجزة هی عمل یقترن بالتحدّی، وتکون مقترنة بادّعاء النّبوة والإمامة.