ما قرأناه فی الآیة: (تکاد السماوات یتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّاً) إمّا أن یکون إشارة إلى أنّ مجموعة عالم الوجود ـ على أساس مفاهیم القرآن المجید ـ تمتلک نوعاً من الحیاة والإدراک والشعور، والآیات، کالآیة 74 من سورة البقرة: (وإن منها لما یهبط من خشیة الله)، والآیة 21 من سورة الحشر: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأیته خاشعاً متصدعاً من خشیة الله) شاهدة على ذلک، فیکون المراد أنّ هذه النسبة غیر الصحیحة إلى الساحة الإلهیّة المقدسة، قد أرعبت وأقلقت کلّ العالم.
أو أن یکون کنایة عن شدّة قبح هذا القول، ونظائر هذه الکنایة لیست قلیلة فی لسان العرب، وسنبحث ـ إن شاء الله تعالى ـ عن ذلک فی ذیل الآیات المناسبة.