فهل المراد منها الواحد الشخصی، أو النوعی، أو الجنسی؟
لا إشکال فی أنّ الحقّ ـ کما ذکروا ـ أنّ المراد من الواحد فی ما نحن فیه إنّما هو الواحد الشخصی، لا بمعنى ما لا یصدق على کثیرین حتّى یقال: الصّلاة فی الدار الغصبی أمر کلّی على کلّ حال، بل بمعنى أنّ الوحدة هنا هی الوحدة الخارجیّة المصداقیّة فی مقابل الوحدة المفهومیّة (کوحدة السجدة لله مع السجدة للصنم فإنّهما متّحدتان فی المفهوم فقط کما هو واضح، والوحدة الخارجیّة نظیر اتّحاد الصّلاة والغصب فی الدار الغصبی حیث إنّهما إنطبقا فی الخارج على حرکة خاصّة وتصرّف خاصّ فی العمل) حیث إنّ اجتماعهما فی الواحد النوعی أو الجنسی جائز بلا إشکال بأن یکون نوع من أنواع الجنس مطلوباً ونوع آخر مبغوضاً، وکذا فی أصناف نوع واحد.