الأمر الأوّل: فی مفادها فی الجملة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أنوَار الاُصُول (الجزء الأول)
المقام الثانی: فی صیغة الأمرالأمر الثانی: فی دلالتها على الوجوب

لا إشکال فی أنّها وضعت للطلب الإنشائی وبتعبیر المحقّق الخراسانی(رحمه الله)لانشاء الطلب، وعلى تعبیر بعض الأعاظم لنفس البعث والاغراء (فإنّها تعابیر مختلفة والمقصود واحد) فإنّه تارةً یطلب الإنسان شیئاً بنفسه مباشرة فیتحرّک نحو الماء مثلا لرفع العطش بنفسه، واُخرى یطلبه بالتسبیب، والثانی على قسمین: تارةً یحرّک الإنسان الشخص المأمور نحو المأمور به بحرکة تکوینیّة فیبعثه نحو العمل بعثاً خارجیاً ویدفعه بقوّة یده مثلا، واُخرى یحرّکه ویبعثه نحو العمل بإبراز إرادته وطلبه النفسانی بلفظ خاصّ، ومن الألفاظ التی یستعملها الإنسان فی القسم الثانی صیغة الأمر فإنّها لفظ ینشأ بها الطلب، ویتوسّل به إلى مطلوبه.

ثمّ إنّ دواعی هذا البعث والإنشاء مختلفة: فتارةً یکون الداعی فیه الإیجاد فی الخارج جدّاً، فیکون الطلب طلباً جدّیاً، واُخرى لا یکون بداعی الجدّ بل بداعی الهزل أو التحقیر أو التعجیز أو التهدید أو التمنّی أو الترجّی، ولکنّه لا یوجب الاختلاف فی المستعمل فیه بل إنّه فی جمیع هذه الموارد واحد، وهو البعث والطلب، والتفاوت إنّما هو فی الداعی فحسب.

فقولک: أقم الصّلاة، لا یختلف عن قولک «اعمل ما شئت»! فی أنّ المستعمل فی کلیهما هو الطلب الإنشائی، والفرق بینهما إنّما هو فی أنّ الداعی لقولک الأوّل إنّما هو الجدّ وإیجاد العمل فی الخارج حقیقة، وفی الثانی التهدید وإیجاد الخوف الرادع العمل، وهذا ممّا یشهد علیه الوجدان ویعضده التبادر، وحینئذ یکون الاستعمال فی جمیعها حقیقیّاً ولا مجاز فی البین أصلا.

 

المقام الثانی: فی صیغة الأمرالأمر الثانی: فی دلالتها على الوجوب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma