التنبیه الخامس: فی أنّ ثبوت المبدأ للذات لا بدّ أن یکون ثبوتاً حقیقیّاً

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أنوَار الاُصُول (الجزء الأول)
بقی هنا شیءالتنبیه السادس: فی تعیین مبدأ المشتقّات

هل یکون کلمة «الجاری» فی مثل جملة «المیزاب جار» حقیقة ولو کان وصفاً للمیزاب، أو مجازاً لأنّه وصف للماء واقعاً لا للمیزاب؟

وقع الخلاف فیه بین المحقّق الخراسانی وصاحب الفصول(رحمهما الله)، لأنّ صاحب الفصول(رحمه الله)ذهب إلى اعتبار کون ثبوت المبدأ للذات فی استعمال المشتقّ ثبوتاً حقیقیّاً، فکلمة «جار» فی الجملة المذکورة مجاز لا حقیقة، واستشکل علیه المحقّق الخراسانی(رحمه الله) وقال: إنّه خلط بین المجاز فی الکلمة والمجاز فی الإسناد، والمثال من قبیل الثانی لا الأوّل.

أقول: الإنصاف أنّ الخلط إنّما هو فی کلام المحقّق الخراسانی(رحمه الله)، لأنّ الذات المبحوث عنها فی المقام هی الذات الموجود فی المشتقّ لا المبتدأ أو الموصوف فی الجملة الخبریّة، والمتبادر من المشتقّ إنّما هو اتّصاف الذات الموجود فیه بالمبدأ حقیقةً، وأمّا مثل «جار» فی المثال المذکور فیمکن أن یکون من باب المجاز فی الکلمة لا المجاز فی الإسناد.

وبعبارة اُخرى: المراد من الجاری هنا الجاری مجازاً لا حقیقة، ومن المعلوم أنّ إسناد هذا المعنى إلى المیزاب حقیقی کما أنّ إسناد الأسد بمعنى الرجل الشجاع إلى زید فی قولنا «زید أسد» لیس إسناداً مجازیّاً بل هو إسناد حقیقی وإن کان الأسد استعمل فی معناه المجازی.

نعم لو اُرید من الجاری معناه الحقیقی کان إسناده إلى المیزاب إسناداً مجازیّاً فتدبّر جیّداً.

فتلخّص: أنّ ما مرّ فی مفهوم المشتقّ من لزوم کون المبدأ قائماً بالذات، لا بدّ أن یکون القیام فیه حقیقیاً لا مجازیّاً.

بقی هنا شیءالتنبیه السادس: فی تعیین مبدأ المشتقّات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma