وهو أنّ أفعال الله تعالى على قسمین: قسم یرجع إلى صفات الذات فیکون خالیة عن الزمان نحو «کان الله» أو «علم الله»، وقسم یرجع إلى صفات الفعل فیکون الزمان داخلا فیها قطعاً، نحو «إنّا فتحنا لک فتحاً مبیناً» أو «رزقنی الله ولداً فی یوم کذا» فأخذ الزمان فیهما باعتبار وقوع الفتح فی السنة السادسة من الهجرة مثلا، ووقوع التولّد فی یوم کذا، وکلاهما من الزمانیات فقد أخذ هنا باعتبارهما لا باعتبار ذاته، وأکثر أفعال الله تعالى من هذا القسم، والنتیجة أنّ الالتزام بدخالة الزمان فی ما وضع له الفعل لا یستلزم کثرة المجاز فی الأفعال المنسوبة إلى الباری تعالى (لو کانت هذه الأفعال مجازاً فی حقّه تعالى) ولا یتحمّل مؤونة کثیرة.