أنّ المعروف بین الاُصولیین کون المسألة عقلیّة لعدم إرتباطها بباب الألفاظ وإن عنونوها فی مباحث الألفاظ، ولذلک یجری النزاع فیها وإن ثبت الأمر من غیر طریق الألفاظ.
لکن الأولى أن یقال: إنّ المسألة عقلیّة ولفظیّة معاً، لأنّ من المسائل التی یتکلّم عنها فی مقام الاستدلال وبیان الأدلّة هو الدلالات الثلاث، وهی من أقسام الدلالة اللّفظیّة، ولعلّ المدّعی للملازمة یدّعی اللزوم البیّن بالمعنى الأخصّ فتدخل فی الدلالة اللّفظیّة أیضاً.