وهو یستدعی بنفسه وقوع البحث فی مقامین:
المقام الأوّل: فی مادّة الأمر (اَمَرَ)
المقام الثانی: فی صیغة الأمر (صیغة افعل).
ولا یخفى لزوم التفکیک بین المقامین، ومع الأسف وقع الخلط بینهما فی کلمات القدماء من أصحابنا الاُصولیین، ولذا ترى صاحب المعالم(رحمه الله)استدلّ لدلالة صیغة الأمر على الوجوب بقوله تعالى: (فَلْیَحْذَرْ الَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ...) مع أنّ مدلوله إنّما هو دلالة مادّة الأمر على الوجوب، (على فرض دلالتها).