سؤال: لماذا أقسم الله تعالى بلحظة أفول النجوم وغروبها؟
الجواب: یتبیّن جواب هذا السؤال ممّا ذکره القرآن الکریم من قصّة إبراهیم(علیه السلام)وقومه ممن کانوا یعبدون النجوم، فعندما خیّم ظلام اللیل على جمیع الأرجاء وظهرت نجوم السماء اللامعة، قال إبراهیم(علیه السلام) من موقع المماشات لعبدة النجوم: إنّ هذه النجمة ربّی(1).
وعندما أفلت بعد مدّة وغابت من السماء، قال: إنّنی لا أقبل ولا أحبّ الربّ الذی یغرب من عینی ویتأثر بحوادث العالم، لأننی أعبد الربّ الذی یعیش معنا وشاهداً وناظراً إلینا أبداً بدون أن یعترضه الغروب والاُفول.
وعلى هذا الأساس، أراد إبراهیم(علیه السلام) من خلال غروب النجم وأفوله أن یقول للناس إنّ هذا النجم مخلوق أیضاً من مخلوقات الله، والخالق القدیر هو العالم المدبّر لهذا النجم وسائر الموجودات فی العالم، ولذلک أقسم الله تعالى بلحظة غروب النجوم.