لماذا القسم باللیل والنهار؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
شرح و تفسیر الأقسام العاقبة الحسنة


سؤال: لماذا أقسم الله تعالى فی هذه السورة بهاتین النعمتین الکبیرتین: اللیل والنهار؟ وبعبارة اُخرى: ما هو المقسم له، ومن أجل أی شیء أقسم الله تعالى بهاتین النعمتین؟
الجواب: إنّ المقسم له یتبیّن فی الآیة الشریفة (مَا وَدَّعَکَ رَبُّکَ وَمَا قَلَى)فالقسمان المذکوران لتقریر وتوکید هذه الحقیقة الواردة فی هذه الآیة الشریفة، وتوضیح ذلک: إنّ «الضحى» بمنزلة «الوحی الإلهی» و«اللیل» بمنزلة «القطع المؤقت للوحی، لأنّ اللیل یقطع النهار بصورة مؤقتة حتى یطلع النهار بعده مرّة ثانیة، وکما أنّ اللیل والنهار أو بعبارة اُخرى: الضحى وانقطاعه بصورة مؤقتة یعتبران من النعم الإلهیّة، فإنّ الوحی الإلهی والقطع المؤقت له أیضاً من النعم الإلهیّة الکبیرة.
وبذلک یکون معنى الآیة، قسماً بالنهار عندما ترتفع الشمس ویسود ضوؤه جمیع أرجاء المعمورة، وقسماً باللیل عندما یسود ظلامه جمیع الأماکن، أننا وخلافاً لما یقوله المشرکون والأعداء، لم نترکک ولم نغضب علیک، بل إنّ قطع الوحی الإلهی فی مدّة قصیرة من أجل مصلحة وحکمة، وهذا الأمر فیه نفع لک وللمسلمین.
(وَلَلاْخِرَةُ خَیْرٌ لَّکَ مِنَ الاُْولَى).
وقد ذکر المفسّرون معنیین لهذه الآیة الشریفة:
أ) إنّ الله تعالى قد أنعم على نبیّه الکریم(صلى الله علیه وآله) بنعم کثیرة، فقد کان یتیماً فآواه، وضالاً فهداه، وفقیراً فأغناه (وسیأتی شرح هذه النعم فی البحوث اللاحقة)، ولکنّ النعم الاُخرویة المعدّة للنبی أعظم وأعلى من ذلک بکثیر.
ب) «الآخرة» فی هذه الآیة لیست بمعنى الیوم الآخر، بل یقصد بها المقطع الأخیر من عمر النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)، کما أنّ کلمة «الاُولى» لا تعنی الحیاة فی الدنیا، بل بمعنى المقطع الأوّل من عمر النبی(صلى الله علیه وآله)، وطبقاً لهذا الاحتمال فإنّ النصف الثانی من عمر النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)(عندما جاء إلى المدینة وأقام الحکومة الإسلامیة وثبّت أرکان الإسلام وانتصر على أعدائه المشرکین ودخل الناس أفواجاً إلى الإسلام). کان أفضل من النصف الأوّل من عمره، وطبقاً لهذا التفسیر فإنّ هذه الآیة الشریفة تمثّل خبراً من الأخبار الغیبیة فی القرآن، لأنّ الله تعالى أخبر عن النجاحات التی ستکون من نصیب النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) فی السنوات اللاحقة فی المدینة.
وبعبارة اُخرى، إنّ الله تعالى یخبر نبیّه الکریم(صلى الله علیه وآله) أنّ عاقبة هذه الصعوبات والأزمات والمشقات التی تتحمّلها أنت والمسلمون فی مکّة، ستکون إلى الخیر وستنتهی إلى النصر والعزّة والقوّة، وهذا الأمر یعتبر ذا أهمیة لجمیع الناس.
 

شرح و تفسیر الأقسام العاقبة الحسنة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma