مضافاً إلى ذلک فإنّ الجهاد یعتبر أحد قوانین الطبیعة والخلقة، ولا تستطیع الحیاة من مواصلة مسیرتها بدونه.
وتوضیح ذلک: إنّ مرض «الایدز» یعدّ من بلایا العصر الحاضر، وأحد أهم أسبابه هو الانحرافات الجنسیة التی تشهدها المجتمعات المتحضرة بالخصوص، ویحدث هذا المرض بسبب توقف الجهاد فی مملکة جسم الإنسان، فالجنود من الخلایا البیض والخلایا الحمر فی بدن الإنسان تتصدى بشجاعة وبدون إهمال للمکروبات والفیروسات التی ترد إلى البدن عن طریق الماء والغذاء والهواء والجراحة السطحیة فی بدن الإنسان، فلو توقف هؤلاء الجنود المخلصین عن عملیة الجهاد والسعی للتصدی وخطر الأعداء فإنّ مرضاً خاصاً یستولی على بدن الإنسان ویسلب منه القدرة الدفاعیة فلا یبقى للبدن حصانة أمام الأعداء، وبذلک تتمکن المکروبات والفیروسات من السیطرة الکاملة على البدن والتغلب علیه، ومن هنا فإنّ قانون الجهاد لا یختص بالبعد التشریعی وعلى شکل قانون اعتباری بل هو قانون تکوینی، فالأشخاص الذین یریدون حذف آیات الجهاد والشهادة من الکتب الدراسیة فی مدارس المسلمین وفی بعض البلدان الإسلامیة، ینبغی علیهم فی البدایة حذف هذا القانون من عالم الوجود والخلقة، وما أتعس حال العملاء الحکّام فی بعض البلدان الإسلامیة الذین رضوا بهذه الذلة والمهانة وجرّدوا أنفسهم من هذا السلاح وبقوا أمام أشکال العدوان الخارجی بدون دفاع!!
النتیجة، أوّلا: إنّ الجهاد قانون فی عالم الخلقة والطبیعة.
وثانیاً: إنّ الجهاد فی المعارف الدینیة والمفاهیم القرآنیة یتمتع بمکانة مرموقة.