لم ینزل جبرئیل الأمین على النبیّ (صلى الله علیه وآله) مدّة من الزمان، ولم یستلم النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)فی تلک المدّة الوحی الإلهی، ویقدّر المؤرّخون هذه المدّة بین 15 یوماً أو أقل أو أکثر إلى أربعین یوماً، فاتخذ المشرکون فی مکّة ذلک ذریعة للطعن بالنبی(صلى الله علیه وآله)وتلویث الأجواء بالاتهامات الواهیة فقالوا: (إنّ انقطاع الوحی دلیل على غضب الله على نبیّ المسلمین وعدم رضاه عنه).
وقد شاع هذا الکلام الواهی فی جمیع مناطق مکّة، وبذلک واجه النبیّ والمسلمون ضغوطاً شدیدة من هذه الحرب النفسیة والاعلامیة المضادة، وهکذا نزلت آیات سورة الضحى لدفع هذه التهمة ورفع هذا الالتباس حیث تصرّح هذه الآیات بأنّ الله تعالى لم یترکک ولم یغضب علیک.