ومن جملة الموضوعات المهمّة، والتی یستوحی منها الإنسان العبرة والدروس المثمرة، التفکیر فی تاریخ الاُمم السابقة والأقوام الماضیة، حیث یشیر القرآن الکریم إلى هذا المعنى فی الآیات 175 و 176 من سورة الأعراف:
(وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ الَّذِی آتَیْنَاهُ آیَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّیْطَانُ فَکَانَ مِنْ الْغَاوِینَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَکِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الاَْرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ الْکَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَیْهِ یَلْهَثْ أَوْ تَتْرُکْهُ یَلْهَثْ ذَلِکَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ).
أجل، ینبغی مراجعة تاریخ الفراعنة والجبارین من أمثال نمرود وشداد وماذا صنعوا، وماذا کان مصیرهم؟ وماذا بقی من أعمالهم وسیرتهم؟ یجب قراءة تاریخ الأقوام الماضیة ومعرفة هذه الحقیقة وهی أنّ الشبّان لا یبقون شبّاناً، والأثریاء لا یبقون أثریاء، بل تتغیر الحالة وتنقلب الأمور رأساً على عقب.