«المُقْسَمٌ بِه» و«المُقْسَمٌ لَهُ» والعلاقة بینهما
سنبحث إن شاء الله فی کل مورد من الأقسام القرآنیة فی ثلاثة محاور:
1. «المقسم به» یعنی الشیء الذی کان وسیلة لذلک القسم.
2. «المقسم له» أی ذلک الشیء الذی تمّ القسم من أجله.
3. العلاقة بین «المقسم به» و«المقسم له».
وکما نرى أنّ المقسم به فی سورة الشمس هو، الشمس وضحیها، القمر، اللیل، والنهار وأمثال ذلک، وفی المرحلة الأولى نتحدث عن أهمیّة هذه الکائنات الملیئة بالأسرار العجیبة.
وفی المرحلة الثانیة نتحدث عن «المقسم له» وهو تهذیب النفس والتصدی للنوازع الذاتیة والأهواء النفسانیة وتهذیبها، وطرق التخلق بالأخلاق الحمیدة والتخلص من الأخلاق الذمیمة.
وفی المرحلة الثالثة نبحث علاقة الشمس والقمر واللیل والنهار وأمثالها مع تهذیب النفس ومکافحة الأهواء والشهوات، لأننا نعتقد بأنّ هذه الأقسام الإلهیّة ذات علاقة مع المقسم له، وبعبارة أخرى توجد رابطة ونسبة بین المقسم به فی هذه الآیات، والمقسم له، لأنّ کلام الله تعالى کلام بلیغ وفصیح، وهذا یعنی أنّ هذا کلام لا یخلو من ارتباط خاص بین مفرداته وکلماته.