الشائعات بلاء العصر الحاضر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
ثلاث طرق للحل3. حقیقة القسم ومحتواه

وبالمناسبة بعد نقلنا للروایة التی ورد فیها ما حصل بین الإمام الصادق(علیه السلام)والمنصور الدوانیقی وإشاعة خروج الإمام على الخلیفة العباسی، نرى من المناسب الإشارة إلى هذه المعصیة الشنیعة التی تعدّ من جملة المشکلات الاجتماعیة فی المجتمعات البشریة المعاصرة:
إنّ إحدى وسائل الأعداء فی محاربتهم لنبی الإسلام(صلى الله علیه وآله) وسائر الأنبیاء الکرام(علیهم السلام)تتمثّل فی «الشائعات»، هؤلاء الأعداء یستخدمون هذه الوسیلة الدنیئة بأشکال مختلفة، فالمنافقون کانوا یتنظرون الفرصة لیوجهوا للإسلام والمسلمین ضربة قویة بهذا السلاح الهدام، على سبیل المثال: عندما تخلّفت إحدى زوجات النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)عن القافلة فی إحدى غزوات النبی(صلى الله علیه وآله)، عثر علیها أحد أصحاب النبی وجاء بها إلى قافلة المسلمین، وحینما رأى المنافقون زوجة النبی وذلک الصحابی لوحدهما أشاعوا أنّ هذا الصحابی قد ارتکب المنکر معها، وتدریجیاً شاعت هذه التهمة على الألسن وغطت أنحاء المدینة کافّة، والتزم النبی السکوت تجاه هذه الشائعة وانتظر الوحی الإلهی إلى أن نزلت «آیات الإفک»(1)، ودحضت بشدّة هذه الشائعة والقائمین بها، بحیث إنّ المنافقین ملکهم الرعب ولم یتجرأوا بعدها على ذکر هذه التهمة.
وفی عصرنا الراهن نرى أنّ العدو یستخدم هذه الحربة أیضاً فی الحرب النفسیة ضد المسلمین بحیث یصوغ الأعداء التهم والشائعات ضد الناس العادیین، وأصحاب المناصب السیاسیة والدینیة وحتى تجاه مراجع الدین العظام، فینبغی على المؤمنین الحذر من ذلک بأن یتجنبوا خلق الإشاعات أو تصدیقها أو المساهمة فی نشرها واذاعتها، ولیعلموا أنّ إشاعة مثل هذه الأکاذیب والأراجیف حرام شرعاً حتى فی صورة الشک، ویترتب على ذلک عقوبة شدیدة توازی عقوبة المفسدین فی الأرض حیث یقول تعالى فی القرآن الکریم:
(لَّئِنْ لَّمْ یَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِی الْمَدِینَةِ لَنُغْرِیَنَّکَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ یُجَاوِرُونَکَ فِیهَا إِلاَّ قَلِیلاً * مَّلْعُونِینَ أَیْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِیلاً)(2).
وعلى هذا الأساس ینبغی الالتزام بهذا الدستور الإلهی والأخلاقی واجتناب الانزلاق فی مستنقع هذا الذنب الکبیر والخطیر والحذر من التلوث به.


(1) . سورة النور، الآیة 11 وما بعدها.
(2) . سورة الأحزاب، الآیة 60 و 61 .
ثلاث طرق للحل3. حقیقة القسم ومحتواه
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma