إنّ حجم کرة الشمس المضیئة یبلغ ملیوناً ومائتَیْ ألف مرّة أکبر من الکرة الأرضیة، أی أننا لو افترضنا ملیوناً ومائتَیْ ألف کرة أرضیة ونجمعها إلى بعضها فستکون بمقدار کرة الشمس، وهذه الشمس بدورها تعتبر أحد النجوم المتوسطة الحجم فی السماء الهائلة السعة وقد ضرب بعض العلماء مثالاً لبیان مقدار عظمة الشمس بالنسبة للکرة الأرضیة وقال:
لو افترضنا وجود کرة قدم بقطر مترین، وعلى بُعد مائة وخمسین متراً منها توجد جوزة صغیرة، فتلک الکرة بمثابة الشمس وهذه الجوزة بمثابة الکرة الأرضیة، والفاصلة بینهما هی الفاصلة بین الشمس والأرض، لأنّ الفاصلة بین الشمس والأرض تقدّر بمائة وخمسین ملیون کیلومتر «حیث یستغرق السفر بالطائرة العادیة
لقطع هذه المسافة خمسَ عشرةَ سنة» والآن مع الأخذ بنظر الاعتبار التناسب بین مائة وخمسین متراً ومائة وخمسین ملیون کیلومتر وکذلک نعمل على تصغیر حجم الشمس والکرة الأرضیة فسیکونان بمقدار کرة القدم بقطر مترین والجوزة الصغیرة.