إنّ الله تعالى طرح فی الآیات الأولى من سورة التکویر اثنتی عشرة علامة من علامات انتهاء الدنیا وبدایة أیّام الآخرة، ثم أقسم بعد ذلک بثلاثة أقسام وتحدّث بعدها عن نبوة النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)، ونستعرض هنا تلک العلائم:
1. (إِذَا الشَّمْسُ کُوِّرَتْ). انظلام جرمها على نحو الاحاطة والاستعارة.
2. (وَإِذَا النُّجُومُ انکَدَرَتْ). سقوط النجوم وتغیّرها وذهاب بریقها.
3. (وَإِذَا الْجِبَالُ سُیِّرَتْ). أی تحرکت.
4. (وَإِذَا الْعِشَارُ(1) عُطِّلَتْ). العشار هی الناقة الحامل التی انقضى على حملها عشرة أشهر.
5. (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ). اجتماع الحیوانات الوحشیة.
6. (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ(2)). إذا اشتعلت البحار وأضرمت بالنار.
7. (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ). تزوج أهل الجنّة بحور العین، والأشقیاء بقرنائهم من الشیاطین.
8. (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ). البنت الصغیرة التی دفنت وهی حیّة.
9. (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ). الصحف کتاب الأعمال إذا نشرت للحساب.
10. (وَإِذَا السَّمَاءُ کُشِطَتْ). انشقت أستار السماء.
11. (وَإِذَا الْجَحِیمُ سُعِّرَتْ). ازدادت نار جهنّم اشتعالاً.
12. (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ). اقتربت من أهلها للدخول إلیها
ویقول تبارک وتعالى بعد أن ذکر هذه العلائم الاثنتی عشرة:
(عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ). فکل شخص یعلم ماذا قدّم لنفسه، لأنّه یرى جمیع أعماله وأفکاره وحرکاته حاضرة أمامه ویجب علیه أن یستعد للمحکمة الإلهیّة العادلة.
إلهنا! وفقّنا لأن نکون من عبادک الصالحین ومن الذین یواجهون مستقبلاً مشرقاً بأعمالهم الصالحة.