7. صلاة العصر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
6. التحدیات الصعبة ما هو التفسیر الصحیح؟


وذهب بعض المفسّرین إلى أنّ المقصود من کلمة «العصر» فی الآیة مورد البحث، صلاة العصر، وعلیه فإنّ الله تعالى أقسم هنا بصلاة العصر.
سؤال: لا شک فی أنّ للصلاة مکانة خاصّة ومهمّة فی مجمل التعالیم الدینیة والمعارف الإسلامیة، حتى ورد التعبیر عنها فی الروایات الشریفة بأنّها «عمود خیمة الدین» «اَلصَّلوةُ عَمُودُ الدّینِ»(1)، ونعلم أنّه لولا وجود العمود فی الخیمة فإنّ الخیمة ستنهار ولذلک فأول ما یسأل عنه الإنسان یوم القیامة هو الصلاة(2)، ویکفی فی أهمیّة الصلاة أنّه ورد أنّ الصلاة هی المعیار فی قبول الأعمال وردّها:
«فَإنْ قُبِلَتْ نُظِرَ فی غَیْرِهَا، وَإِنْ لَمْ تُقْبَلْ لَمْ یُنْظَرْ فی عَمَلِهِ شَیْءٌ»(3).
والخلاصة أنّ أهمیّة الصلاة إلى درجة من الوضوح بحیث کلما قیل فی فضلها وأهمیّتها لم یصل إلى مداها وغایتها، ولکنّ السؤال هو: لماذا أقسم الله تعالى بخصوص صلاة العصر؟
الجواب: إنّ کل صلاة ربّما تتمیز بالفضل من جهة معینة بالنسبة لسائر الصلوات الأخرى، وصلاة العصر طبقاً لهذا التفسیر هی «الصلاة الوسطى» الواردة فی الآیة الشریفة 238 من سورة البقرة: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى).
والسبب فی التأکید على الصلاة الوسطى وهی صلاة العصر بین سائر الصلوات الأخرى، أنّ صلاة الظهر مثلاً، تقع فی وقت مناسب، لأنّ الناس ینتهون من أعمالهم وفعالیاتهم فی هذا الوقت ویتجهون لتناول طعام الغداء والاستراحة لمدّة قصیرة، ویکون لدیهم الوقت الکافی لإقامة صلاة الظهر، وأمّا صلاة العصر فقد کان المسلمون فی زمان رسول الله(صلى الله علیه وآله)یقیمونها بعد صلاة الظهر بثلاث ساعات ونصف، وتقع فی وسط أعمال الناس وفی أثناء مشاغلهم، وبالتالی یضطرون لتعطیل أعمالهم لإقامة هذه الصلاة، ولهذا فإنّ بعض المسلمین الذین لم یکونوا یستطیعون ترک أعمالهم وتعطیلها کانوا یترکون صلاة العصر، ولهذا السبب ورد التأکید فی الآیة الشریفة على صلاة العصر، وقد ورد عن النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)قوله:
«مَنْ فـاتَتْهُ صَلاةُ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ»(4).
وفی ضوء ذلک فإنّ الله تعالى أقسم بصلاة العصر لهذه الخصوصیة فیها، لیدرک المسلمون فلا یغفلوا عنها.
وهنا لا بأس بالإشارة إلى أنّ الشیعة یعتقدون أیضاً بفضیلة إقامة الصلوات الیومیة فی أوقاتها الخمسة، ولکنّهم خلافاً لأهل السنّة یرون جواز الجمع بین صلاة الظهر والعصر، وکذلک الجمع بین صلاة المغرب والعشاء، ودلیلهم على ذلک الروایات العدیدة الواردة عن النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)، وقد استعرضنا هذه الروایات فی کتابنا «الشیعة تجیب». وذکرنا هناک الحکمة من جواز الجمع کما ورد ذلک فی بعض الروایات الشریفة، للتغلب على المشاکل التی تواجه بعض الناس من إقامة الصلاة الیومیة فی أوقاتها الخمسة، وبالتالی لا ینتهی بهم الأمر إلى ترک الصلاة کما ورد هذا المعنى عن بعض شباب السنّة وأنّهم ترکوا الصلاة بسبب اصرار علمائهم على الإتیان بالصلاة الیومیة فی أوقاتها الخمسة، وخلاصة الکلام نحن الشیعة نعتقد بفضیلة الإتیان بالصلوات فی أوقاتها الخمسة، ولکن یجوز الجمع بین هذه الصلوات.


(1) . میزان الحکمة، باب 2270، ح 10547 .
(2) . المصدر السابق، باب 2273، ح 10570 .
(3) . المصدر السابق، ح 10568 .
(4) . المغنی لابن قدامة، ج 1، ص 389 و 396 و 445.

 

6. التحدیات الصعبة ما هو التفسیر الصحیح؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma