إنّ العمل الصالح یعتمد على رکنین أساسیین: أحدهما، النیّة الطاهرة والصادقة، والآخر، العمل المفید. وعلى هذا الأساس فإنّ العمل الصالح لا ینحصر بالصلاة والصوم والحج والزکاة والخمس والدعاء والزیارة، رغم أنّ هذه الأعمال المذکورة تعتبر من المصادیق البارزة للعمل الصالح، بل یستوعب کل عمل مفید یصدر من الإنسان بنیّة صادقة، والعجیب أنّ العمل الصالح مهما کان قلیلاً، إلاّ أنّ آثاره مهمّة وخطیرة فی واقع الإنسان والمجتمع، وأحیاناً یثیر القلیل من العمل الصالح تحوّلاً فی وجود الإنسان وحیاته،وینقله إلى مراتب سامیة وآفاق عالیة، فعلى سبیل المثال: