بعد انتصار الثورة الإسلامیة فی ایران ازداد اهتمام الناس بالمسائل والأمور الدینیة، وأخذت القضایا الدینیة والشرعیة تطرح هنا وهناک فی المجالس والمحافل، ومن جملة هذه المسائل ما یتصل بالإمام المهدی(علیه السلام) حیث یزداد اهتمام الناس یوماً بعد آخر بهذه المسألة، ومن الطبیعی أنّه کلما ازداد عشق الناس للإمام صاحب الزمان(علیه السلام) وتفاعلهم وتعاطفهم مع هذه القضیة فإنّ سوق المدّعین الکذبة والمخادعین سیزداد نشاطاً، لأنّه کلما ازدادت علاقة الناس بشیء، برزت إلى السطح مظاهر خادعة تشبه ذلک الشیء الحقیقی، فعندما نرى الأوراق النقدیة المزیفة، الدولارات المزیفة، السکک الذهبیة المزیفة، وأمثال ذلک، فإنّ ذلک یعود إلى أنّ الناس یرغبون فی السکک الذهبیة والدولار والنقود الورقیة، وعلى هذا الأساس فإنّ وجود أصحاب المطامع من المدّعین للنیابة والسفارة عن الإمام صاحب الزمان(علیه السلام) فی هذا العصر، ازداد وکثرت هذه الظواهر الزائفة هنا وهناک، ولکنّ المهم أن یلتزم عشاق الإمام صاحب الزمان(علیه السلام)الحذر والحیطة من هؤلاء المخادعین الذین یسعون لاستغلال عشق الناس واخلاصهم وإیمانهم بالإمام صاحب الزمان(علیه السلام)، لصالحهم ولتنفیذ مآربهم، وینبغی على المسؤولین فی الحکومة الإسلامیة مجابهة هؤلاء المحتالین بجدیة وتحریر الناس منهم وفضح أسالیبهم وتعریة مقولاتهم للناس.