(إِنَّ الاِْنسَانَ لِرَبِّهِ لَکَنُودٌ)(1).
وقد ذکر المفسّرون لکلمة «کنود» عدّة معان منها:
1. «الأرض التی لا تنبت». وعلیه فإنّ الأشخاص الذین لا یصدر منهم نفع للآخرین ولا یسمحون للآخرین بالاستفادة من إمکاناتهم وقدراتهم، ویبخلون فی مد ید العون لغیرهم فی واقع الحیاة، هؤلاء یتصفون بصفة «کنود».
2. إنّ العرب یطلقون على الأشخاص الذین یعیشون کفران النعمة کلمة «کنود»، فهذه الآیات تقسم بخیل المجاهدین، وتقسم بالشرر المتطایر من حوافر هذه الخیل، والغبار المتصاعد فی میادین القتال والجهاد، وتقسم بالمجاهدین الذین یغیرون عند مطلع الفجر على قوى الشرک والظلام، ویبذلون أعزّ ما لدیهم فی حیاتهم فی هذا السبیل، هذه الآیات تقسم بهذه الأمور الثلاثة بأنّ الإنسان کنود وکافر بالنعمة.