المعاد الجسمانى والروحانی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
إظهار قدرة الله وعظمته النفس الأمّارة فی کلام أمیرالمؤمنین(علیه السلام)


إنّ جمیع المسلمین یعتقدون بالمعاد الروحانی، ولکن بالنسبة للمعاد الجسمانی فقد وقع خلاف بین العلماء، فبعضهم قبل المعاد الجسمانی وبعضهم أنکره.
وتوضیح ذلک أنّ بعض العلماء والمفسّرین ذهبوا إلى أنّ الإنسان یوم القیامة یعود بروحه وبدنه، فکما أنّ الروح تنال الثواب والعقاب على ما صدر منها من أعمال فی الدنیا، فکذلک بدن الإنسان یعود إلى الحیاة وینال جزاءَه من الثواب والعقاب فی الآخرة، لأنّ الجسم والروح شریکان فی الأعمال الصالحة والطالحة، ولذلک ینبغی أن یشترکا أیضاً فی الثواب والعقاب.
ولکنّ البعض الآخر أنکر المعاد الجسمانی وذهب إلى حصر المعاد بالروح فقط وأنّ الروح هی التی تنال الثواب والعقاب دون الجسد.
ولکنّ القرآن الکریم یؤکد فی الکثیر من آیاته على المعاد الجسمانی ویردّ عقیدة المنکرین للمعاد الجسمانی، والآیة مورد البحث وکذلک الآیات المذکورة من سورة یس تشیر إلى هذا الموضوع فی صحّة المعاد الجسمانی، والآیات التی تبحث هذا الموضوع وتقرر المعاد الجسمانی کثیرة جدّاً، إلى حدّ أنّه یمکن القول : إنّ جمیع الآیات التّی تتحدّث عن المعاد فهی تدلُّ بنوع وآخر على المعاد الجسمانی، مثلاً الآیة 4 من سورة الانفطار : (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) تدلُّ دلالة صریحة على المعاد الجسمانی، لأنّ القبور محل دفن الأجساد ولا معنى لأن تبعث الروح من القبر.
النتیجة أنّه لا شکّ ولا ریب فی المعاد الجسمانی، وأساساً ما کان یثیر تعجب المشرکین واستغرابهم هو المعاد الجسمانی، وإلاّ فإنّ المعاد الروحانی لا غرابة فیه.
نسأل الله تعالى فی ذلک الیوم، وهو الیوم الذی یخرج فیه الناس من القبور وتعود الأرواح إلى الأبدان ویحضر الناس فی محکمة المحشر العظیمة، أن نحضر فی ذلک الیوم بأیدی ملیئة بالأعمال الصالحة، ووجه مشرق، ونفس مطمئنّة.
 

إظهار قدرة الله وعظمته النفس الأمّارة فی کلام أمیرالمؤمنین(علیه السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma