أهمیّة تزکیة النفس

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
المحور الثانی: ما أقسم الله تعالى من أجله ما معنى تزکیة النفس؟


لقد وردت هذه العبارة «تزکیة النفس» فی أکثر من مورد فی القرآن الکریم، بل إنّ بعض الآیات اعتبرت أنّ تزکیة النفس من جملة أهداف وغایات بعثة النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله). حیث تقول الآیة 2 من سورة الجمعة: (هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِی الاُْمِّیِّینَ رَسُولاً مِّنْهُمْ یَتْلُواْ عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِنْ کَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِی ضَلاَل مُّبِین).
مضافاً إلى الآیة المذکورة، فقد ورد فی الحدیث النبوی المعروف: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لاُِتَمِّمَ مَکَارِمَ الاَْخْلاَقِ»(1) والسرّ فی ذلک واضح لأنّ جمیع المآزق والمشاکل التی تواجهها البشریة فی حرکة الحیاة من قبیل القتل، النهب، الحروب الداخلیة والدولیة، تهریب المخدرات، تهریب الأطفال، السرقات، صناعة وانتاج الأسلحة الفتاکة، وأمثال ذلک، کل هذه الأمور ناتجة من فقدان القیم الأخلاقیة، والحروب العالمیة بدورها ناتجة أیضاً من هذا العامل الأخلاقی.
ونقرأ فی الآیة 14 من سورة الأعلى، أنّ تزکیة النفس تعتبر مفتاح للسعادة والفلاح:
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَکَّى).
ویقول الله تعالى فی الآیة الشریفة 18 من سورة فاطر واصفاً تزکیة النفس بوصف عجیب ودقیق حیث یقول:
(وَمَنْ تَزَکَّى فَإِنَّمَا یَتَزَکَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِیرُ).
یعنی أنّ جمیع رأسمال الإنسان فی طریق مواجهة الأهواء الذاتیة والتصدی للنوازع النفسانیة تکمن فی تزکیة النفس والبشر مدعوون للقیام بهذا الأمر المهم بأنحاء مختلفة، ومعلوم أنّ الله تعالى کما تصرّح الآیة الشریفة، لا ینتفع بذلک، بل إنّ آثار ونتائج هذا العمل یعود للإنسان نفسه کما أنّ الإحسان إلى الآخرین یعود بالخیر والبرکة للشخص المحسن نفسه،وربّما یتصور البعض أنّ المساعدات المالیة وأشکال الإنفاق المالی للفقراء والمحتاجین إنّما ینفع هؤلاء الفقراء والمحتاجین فقط، فی حین أنّ الأمر لیس کذلک، بل إنّ النفع الذی یصل إلى المنفق والمحسن أکثر، لأنّ هذا العمل یورث قلبه الصفاء والنورانیة بمقدار ما یطهّره من عناصر البخل والشح والأنانیة، ویعمل على غرس وتقویة الفضائل الأخلاقیة فی روحه بمقدار ما یزیح عنها الرذائل الأخلاقیة.
 


(1) . میزان الحکمة، باب 1111، ح 5058.
المحور الثانی: ما أقسم الله تعالى من أجله ما معنى تزکیة النفس؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma