ج) إثبات العقائد بالقسم!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
ب) أهمیّة ودور الأوثان فی نظر عباد الوثن د) تفسیر المشارق


سؤال: کیف یمکن إثبات موضوع یتصل بالعقائد وأصول الدین بالقسم؟ وهل یمکن إثبات التوحید فی العبودیة بالقسم عدّة مرات؟
الجواب: إنّ المسائل العقائدیة تحتاج إلى دلیل عقلی ولا تثبت بالقسم، ومن هنا فالآیة التالیة تستبطن نوعاً من الاستدلال العقلی على التوحید:
(رَّبُّ السَّماوَاتِ وَالاَْرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ).
أی أنّ الله تعالى الذی بیده تدبیر عالم الوجود ویتصف بالربوبیة على الکائنات، ومنها السماوات والأرض والمشارق، جدیر بالعبودیة والعبادة.
وبعبارة أخرى إنّ الله تعالى فی البدایة یثبت هذه الحقیقة وهی أنّ تدبیر جمیع أمور العالم بید موجود واحد، ثم یقول: «العبادة أیضاً تلیق بذلک الذی ببده تدبیر أمور العالم» وعلى هذا الأساس فالعبودیة تابعة للربوبیة.
سؤال آخر: بأی دلیل یجب أن یتحد المعبود مع الربّ فی قوله: (رَّبُّ السَّماوَاتِ وَالاَْرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ
الجواب: إنّ الجواب عن هذا السؤال یعود إلى أدلة إثبات التوحید.
وتوضیح ذلک: إنّ ثمّة طرق عدیدة لإثبات التوحید وإنّ خالق هذا العالم واحد، أحدها مطالعة نظام الخلقة، فالإنسان عندما یطالع نظام الخلقة تتبیّن له مسألة التوحید وصفات الله بشکل واضح، مثلاً عندما یرى وجود قانون واحد مهیمن على جمیع أجزاء عالم الوجود، فیعلم أنّ وراء هذا العالم مدبّر واحد، على سبیل المثال، قانون الجاذبیة الحاکم على جمیع أرجاء العالم ولا یوجد استثناء خاص من هذا القانون، أو مطالعات العلماء التی تقرر أنّ المواد الأولیة التی صنع منها هذا العالم واحدة، وحتى بالنسبة لکرات أخرى غیر الکرة الأرضیة فالعلماء توصلوا إلى هذه الحقیقة من خلال تحلیل النور الواصل إلینا من تلک الکرات والأجرام السماویة وتبیّن لهم أنّ المواد الأصلیة التی تتشکل منها الکرات والأجرام السماویة الأخرى واحدة.
 مضافاً إلى ذلک فإنّ جمیع موجوات العالم تتشکل من أجزاء صغیرة جدّاً تسمى الذرة وعندما تمّ تحلیل ماهیة الذرة وجدوا أنّها تتشکل من نواة تدور حولها أجزاء صغیرة جدّاً، وهذه الخصوصیة تشمل جمیع الذرات فی عالم الخلقة، وربّما تکون بعض مراکز الذرات أصغر أو أکبر وبعضها یحتوی على أجزاء أکثر، ولکن بلا شک فإنّ جمیع الذرات تشترک فی الصیاغة والبناء الداخلی، والعجیب أنّ نظام المنظومة الشمسیة بعظمتها یشبه بناء الذرة، أی أنّها تتمتع بمرکز تدور حوله السیارات والکواکب الأخرى.
وجمیع أنواع الحیوانات «الأنعام، والدواب، الزواحف، الطیور، الحیوانات البحریة والصحرائیة والهوائیة وأمثال ذلک» تشترک فی عناصرها الداخلیة وتتکون من وحدة أصلیة تسمى الخلیة.
أجل! إنّ جمیع عالم الوجود یتجه نحو الوحدة، ویدلّ النظام الواحد فیه على حالة واحدة ومدیر واحد ومعبود واحد.
یقول الله تبارک وتعالى فی الآیتین 3 و 4 من سورة الملک فی بیان هذه الحقیقة:
(الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَات طِبَاقاً مَا تَرَى فِی خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُت فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ کَرَّتَیْنِ یَنقَلِبْ إِلَیْکَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِیرٌ).
وکلّما نظرنا إلى عالم الطبیعة وعالم الوجود لا نرى أی خلل أو ارتباک فی الخلقة أو فی تدبیر هذا العالم الواسع، فکل شیء فیه یدلّ على الوحدة والنظم والتناسق، فالخالق والمدبّر لهذا العالم واحد قطعاً، لأنّ وحدة النظام فی عالم الوجود تدلّ على وحدة الذات المقدّسة، ومثل هذا الإله ینبغی أن یکون هو المعبود فقط.

ب) أهمیّة ودور الأوثان فی نظر عباد الوثن د) تفسیر المشارق
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma