یرى الکثیر من العلماء أنّ الملائکة موجودات جسمانیة «من النوع اللطیف» بل إنّ العلاّمة المجلسی ادعى الإجماع على أنّ الملائکة أجسام لطیفة مرئیة(1).
توضیح ذلک: فی عالم المادة أجسام لطیفة لا ترى بالعین المجرّدة ومن ذلک قوّة الجاذبیة، فهذه القوّة وإن کانت مادیة إلاّ أنّها غیر قابلة للرؤیة، والملائکة أیضاً أجسام مادیة غیر مرئیة، وطبعاً یمکنهم أن یتجسدوا بصورة إنسان، کما أنّ الملک الذی ظهر أمام مریم بنت عمران(علیها السلام) تمثّل لها بشکل شاب جمیل.
على هذا الأساس وطبقاً لهذه النظریة فإنّ الملائکة أجسام نورانیة لطیفة وغیر مرئیة، وبإمکانهم أن یتشکلوا بأشکال مختلفة.
النظریة الأخرى التی طرحها جمع من الفلاسفة أنّ الملائکة لیسوا بجسم بل هم کائنات مجرّدة ویتصفون بصفات غیر قابلة للتجسد، ولکن ظواهر الآیات القرآنیة تنسجم أکثر مع النظریة الأولى.