ما المقصود بالطارق؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
لماذا یقسم الله بالسماء؟ الغایة من القسم بالسماء والنجوم اللامعة


«الطارق» فی اللغة بمعنى من یطرق الشیء، ومأخوذ من مادة «طرق» ولذلک یقال لأداة الطرق «مطرقة».
وتقول العرب للشخص الذی یطرق الباب لیلاً «طارق» ومن هنا نرى أنّ الإمام علیّاً(علیه السلام) یقول فی الخطبة 224 من نهج البلاغة:
«وَأَعْجَبُ مِنْ ذلِکَ طـارِقٌ طَرَقَنـا بِمَلْفُوفَة فی وِعائِهـا». ثمّ یشیر إلى قصّة أشعث بن قیس المنافق، وسیأتی تفصیل الکلام فی هاتین القصتین.
وأمّا المقصود من کلمة «طارق» فی الآیة الشریفة، فهو ما بیّنته الآیة التالیة «النجم الثاقب» وهی نجمة منیرة جدّاً بحیث إنّ نورها ینفذ فی العین وکأنّه یثقبها ویصل إلى أعماقها.
ویذکر المرحوم الطبرسی فی تفسیره، المقصود من النجم الثاقب وأیّ نجمة هی؟ نقل أربعة احتمالات ذکرها العلماء والمفسّرون:
1. المقصود من الطارق هو: (النجم الثاقب) أی کلّ نجمة لامعة ومنیرة فی السماء، وطبقاً لهذا التفسیر فإنّ الله تعالى لم یقسم بنجمة واحدة بل بجمیع النجوم المتلألئة والمنیرة فی السماء والتی تزهر بشکل خاصّ، لأنّ عظمة هذه النجوم بالنسبة للبشر محسوسة أکثر.
2. المقصود منها نجمة (زحل) لأنّ نجمة (زحل) أبعد نجوم وسیّارات المنظومة الشمسیة والتی ترى بالعین المجرّدة، وبعد ذلک اکتشف العلماء اورانوس، نبتون، بلوتون، ولکنّ هذه السیّارات الثلاث لا ترى بالعین المجرّدة، وفی الآونة الأخیرة تمّ إخراج بلوتون من المنظومة الشمسیة، لأنّه لا یملک الحجم الکافی لیکون بمقدار نجمة سیّارة، بل هو عبارة عن حجر کبیر یطوف فی فضاء المنظومة الشمسیة.
والسبب الآخر لتفسیر الطارق بنجمة زحل، أنّ هذه النجمة لها خصوصیة معیّنة لم یکشف العلماء الستار عنها لحدّ الآن، وذلک فی الحلقات المستدیرة حول زحل وتدور حول زحل بمسافة معیّنة عنه وهی مسطحة وعریضة، فهل هذه الحلقات هی قطع ثلجیة، أم قطع متناثرة من سیّارة اُخرى کانت تدور حول الشمس وبعد ذلک اندثرت وتلاشت، أم شیء آخر؟
مهما یکن من أمر فإنّ هاتین الخصوصیتین أدّت إلى أن تزهر نجمة زحل بشکل خاصّ، ولهذا أقسم الله تعالى بها.
3. أن یکون المقصود من الطارق، نجمة الثریا، وهذه النجمة تقع خارج المنظومة الشمسیة، وتعدّ من النجوم الثوابت التی تقع فی مجرة درب التبّانة، والمسافة التی تفصلنا عنها بعیدة جدّاً بحیث أصبحت یضرب بها المثل، ولذلک کان الناس یتصورون أنّها تقع فی آخر العالم والکون، ومن هنا قالوا لبیان بعد المسافة: «من الثرى إلى الثریا».
وبالإمکان رؤیة هذه النجمة بالعین المجرّدة لمن کان حاد البصر.
4. المقصود من (النجم الثاقب) القمر، وهو فی الحقیقة أحد النجوم المنیرة التی تقع على مقربة منّا، وهذه النجمة صغیرة جدّاً، ولکن بما أنّ المسافة بیننا وبین القمر مسافة قلیلة، فنراه بهذا الحجم الکبیر.
ومن بین هذه التفاسیر الأربعة فإنّ التفسیر الأوّل ینسجم أکثر مع سیاق الآیات الشریفة، ویتضمن أیضاً الاحتمالات الثلاثة الاُخرى، مضافاً إلى أنّه یشمل کلّ نجمة مضیئة.
 

لماذا یقسم الله بالسماء؟ الغایة من القسم بالسماء والنجوم اللامعة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma