1. یقول تبارک وتعالى فی الآیة 65 من سورة الأنفال:
(یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ یَکُنْ مِّنْکُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ یَغْلِبُوا مِائَتَیْنِ وَإِنْ یَکُنْ مِّنْکُمْ مِّائَةٌ یَغْلِبُوا أَلْفاً مِّنَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ یَفْقَهُونَ).
وطبقاً لهذه الآیة الشریفة فإنّ الصبر یمنح الإنسان قوّة تعادل قوّة عشرة أشخاص، ولهذا فکل مؤمن یتحلى بالصبر والاستقامة فی خط الإیمان والرسالة والمسؤولیة فإنّه بإمکانه مواجهة عشرة أشخاص من أعداء الإسلام.
2. عندما یدخل المؤمنون والصالحون الجنّة یوم القیامة تأتی الملائکة لاستقبالهم وتقول لهم:
(سَلاَمٌ عَلَیْکُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)(1).
إنّ اختیار صفة الصبر فی هذه الآیة من بین الصفات الکثیرة التی یتحلى بها المؤمنون من أهل الجنّة، یشیر إلى المکانة السامیة للصبر والاستقامة فی مواجهة الحوادث المرّة والظروف الصعبة.
3. یشیر الله تعالى فی الآیة 157 من سورة البقرة إلى ثلاثة أمور یمتحن بها الإنسان فی واقع الحیاة، وفی نهایة المطاف تبشر الآیة الشریفة الأشخاص الذین تجاوزوا هذه الامتحانات بآلیة الصبر والاستقامة وتقول:
(أُوْلَئِکَ عَلَیْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِکَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ).
وطبقاً لهذه الآیة الشریفة، فإنّ الصابرین یتمیزون بثلاثة أوسمة:
1. الصلوات من ربّهم.
2. تشملهم رحمة الله.
3. ینالون الهدایة الإلهیة الخاصّة.
وهکذا أیّها القاریء العزیز یتبیّن أنّ الإنسان ومن أجل التوصل إلى کل أمر من أمور الدنیا والآخرة، یجب علیه التحلی بالصبر والاستقامة، وإلاّ فسوف لا یحصل على شیء ممّا یطمح إلیه من الأمور المادیة والمعنویة.
 

(1) . سورة الرعد، الآیة 24 .