شرح وتفسیر الأقسام الثلاثة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
أدلّة کون سورة العادیات مکّیة الجهاد فی القرآن الکریم


بعد أن تبیّن أنّ هذه السورة مورد البحث مدنیة وعلمنا بشأن نزولها، نتطرق الآن لتفسیر أقسام هذه السورة:
(وَالْعَادِیَاتِ ضَبْحاً); قسم بالخیل العادیة (للمجاهدین) والتی تغیر على صفوف الأعداء فی حالة من النفَس الشدید.
إنّ کلمة «عادیات» جمع «عادیة» ویقصد بها الدواب التی ترکض بسرعة، وکلمة «ضبحاً» النفَس السریع لهذه الدواب التی تهجم على الأعداء فی میدان القتال، فالآیة تقسم بالخیل المسرعة للمجاهدین الذین یغیرون بقیادة الإمام علی بن أبی طالب(علیه السلام)على المشرکین وقوى الضلالة والشر.
(فَالْمُورِیَاتِ قَدْحاً); أی الخیل التی تظهر شرارة من تحت أقدامها نتیجة اصطکاکها بالأحجار فی الصحراء.
وکلمة «قدح»، أداة لإیقاد النار من قبیل الکبریت مثلاً، وفی الماضی لم یکونوا قد صنعوا علبة الثقاب، وکان هناک حجر من نوع خاص، ویتمّ سحب قطعة من الحدید على هذا الحجر ومع إقتراب هذا الشرر للمواد القابلة للإشتعال یتمّ إیقاد النار، وقد کان فی ذلک الزمان فی الجزیرة العربیة قطعتان من الخشب الخاص تعمل عمل هذا الحجر وقطعة الحدید، ویقال لهما «قدح». وأحیاناً یصدر الشرر من احتکاک أقدام الخیل بأحجار الصحراء، وقد أقسم الله تعالى بذلک الشرر المتطایر من تحت أقدام هذه الخیل.
(فَالْمُغِیرَاتِ صُبْحاً); قسم بالخیل التی أغارت فی الصباح الباکر على الأعداء.
وهذه الآیة إشارة إلى الجنود الذین کانوا تحت إمرة الإمام علی بن أبی طالب(علیه السلام)حیث هجموا بأمر من الإمام مع طلوع الفجر الصادق على الأعداء وانتصروا علیهم.
(فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً).
وکأنّ الله تعالى فی هاتین الآیتین أقسم أیضاً بالغبار الناشیء من أقدام هذه الخیل المسرعة فی میادین القتال، وهذا یشیر إلى ذروة أهمیّة الجهاد والمجاهدین، بحیث إنّ الله تعالى ومن أجل بیان قیمة الجهاد العظیمة، فإنّه أقسم حتى بالمسائل الصغیرة جدّاً التی تخصّ الجهاد، ولهذا ینبغی على المجاهدین أن یعرفوا قدرهم ومنزلتهم.
إنّ الأقسام الثلاثة المذکوة هی فی واقعها أقسام بالجهاد وخیل المجاهدین، والشرر المتطایر من أقدام خیل المجاهدین الذین یتحرکون بسرعة إلى میدان القتال.. الأشخاص الذین هجموا على الأعداء والمشرکین عند طلوع الفجر فی سبیل الله وطلباً لرضاه، وکل هذه الأمور بما أنّها تتحرک فی خط الجهاد الإسلامی فلها قیمة واعتبار ولیاقة للقسم بها، ویرید الله تعالى بهذه الأقسام الثلاثة إلفات نظرنا إلى الجهاد ومکانته الرفیعة فی مجمل التعالیم الإسلامیة وقیمته السامیة، حتى لا یبتعد المسلمون فی المجالات العسکریة، الثقافیة، السیاسیة، الاقتصادیة، الاجتماعیة وسائر الجوانب الأخرى عن الجهاد ومقاومة أعداء الإسلام وقوى الشر والضلالة ولا یحرموا أنفسهم من هذا الخیر العظیم، ولیحصلوا على برکات ومعطیات الجهاد من خلال مواجهة قوى الانحراف والشر ولا یحرموا أنفسهم من ثمار هذه الشجرة الطیبة ولا یشتروا لأنفسهم الذلة والمسکنة والمهانة بسکوتهم وامتناعهم عن مقاومة العدو، بل علیهم أن یتحرکوا من مواقع العزّة والعظمة ویدفعوا عن أنفسهم عار الذل والهوان، ویتحرکوا فی خط الجهاد والاستقامة وتحمل المسؤولیة.
 

أدلّة کون سورة العادیات مکّیة الجهاد فی القرآن الکریم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma