الروح النباتیة، الحیوانیة، والإنسانیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
الروح فی القرآن ما یختزنه الإنسان من ملکات!


إنّ الإنسان یملک ثلاثة أصناف من الروح:
1. الروح النباتیة; وهذه الروح موجودة فی جمیع الکائنات الحیة وهی الباعث على عملیة التغذیة والنمو والنسل، فجمیع النبات والأشجار وسائر الکائنات الحیة ومنها الإنسان تملک هذه الروح.
2. الروح الحیوانیة; فالحیوانات والبشر یملکون، مضافاً إلى الروح النباتیة، روحاً حیوانیة أیضاً، وهذه الروح هی التی تقف وراء ظواهر حیّة من قبیل الحس والحرکة فضلاً عن التغذیة والنمو والنسل، وعلیه فإنّ نمو الإنسان ونمو النسل ناشیء من روحه النباتیة، أمّا الحس والحرکة فناشئان من روحه الحیوانیة.
3. الروح الإنسانیة; وهذه الروح خاصّة بالإنسان، وقد أقسم الله تعالى بها فی هذه الآیة مورد البحث، وهذه الروح تتولى إدراک الکلیات من المسائل والقیام بمهمة التحلیل العلمی والتفکیر العقلی.
إنّ هذه الروح تدرک الخیر والشر وتتولى اتخاذ قرارات فی واقع الحیاة والممارسة المیدانیة، أمّا ما هی حقیقة هذه الروح وماهیتها؟ فلا یعلم البشر عنها شیئاً لحدّ الآن، بل إنّ البشر لم یحیطوا علماً بحقیقة الروح الحیوانیة أیضاً.
إننا نرى النمل الصغار جدّاً کل یوم ولهذا لا نعیر له أهمیّة تذکر، ولکن هذا النمل یختزن أسراراً عجیبة بسبب وجود هذه الروح الحیوانیة والنباتیة فیه بحیث إنّ أهم وأضخم الطائرات فی العالم تفتقد تلک الأجهزة الدقیقة التی تملکها النملة، ولذلک فإنّ صناعة الطائرات العملاقة أسهل بکثیر من صناعة نملة واحدة ولن یقدروا، فهذه النملة وبدون أن تحتاج إلى محرک من خارجها، فإنّها تنمو وتتحرک وتتناسل وما إلى ذلک، ولکن أی طائرة من طائرات العالم لا تملک هذه الصفات الثلاث المذکورة أو واحدة منها على الأقل. فلو أنّ الإنسان أدرک حقیقة الروح الحیوانیة، ألا یمکنه خلق مثلها؟ إنّ القرآن الکریم وقبل أربعة عشر قرناً خاطب البشر بقوله:
(إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ یَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ)(1).
والآن مع کل هذا التطور العلمی والتقدم التکنولوجی فإنّ الإنسان غیر قادر على خلق ذبابة واحدة لأنّه عاجز عن فهم حقیقة الروح الحیوانیة وماهیتها، وعلى فرض
أنّه بإمکانه أن یصنع جسم الذبابة فإنّه لا یستطیع خلق روحها، وهذا الجسم العدیم الروح سیکون فاقداً للحس والروح والحرکة والنمو والتناسل وما شاکل ذلک.
أمّا بالنسبة لمسألة الاستنساخ، فالإنسان یقوم بترتیب الأمور فقط ویأتی بخلیة ویعمل على تنمیتها لا أنّه ینفخ فیها الروح، لأنّ الخلیة حیّة بذاتها وتملک روحاً ثم یقوم الإنسان بوضعها فی رحم امرأة لتنمیتها حتى تتحوّل إلى إنسان کامل.
النتیجة أنّ روح الإنسان تعتبر أعظم مخلوق من مخلوقات الله، ولذلک فقد نسبها الله تعالى إلى نفسه تعظیماً واشعاراً بعظمتها وقال:
(وَنَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُّوحِی)(2).
وبعد هذا العمل العظیم أثنى الله تعالى على نفسه وقال:
(فَتَبَارَکَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِینَ)(3).
ولم یرد هذا التعبیر فی القرآن الکریم سوى فی هذا المورد.
 


(1) . سورة الحج، الآیة 73 .
(2) . سورة الحجر، الآیة 29 .
(3) . سورة المؤمنون، الآیة 14 .
الروح فی القرآن ما یختزنه الإنسان من ملکات!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma