ونقرأ فی التواریخ أنّ بعض هؤلاء الأشخاص من الخنثى کانوا یأتون إلى الأئمّة(علیهم السلام)لیسألوا منهم عن حکمهم أو یرشدوهم إلى طریق لحل مشکلتهم، وکان الأئمّة(علیهم السلام)بالرغم من عدم تطور علم الطب فی ذلک العصر والزمان وعدم وجود المختبرات الطبیة وأمثال ذلک، یطرحون حلولاً ومعالجات لهذه المشکلة، ومن ذلک ورد أنّ أحدهم جاء إلى الإمام علی(علیه السلام) وکان ظاهره أمرأة، وکان طویل الشعر ویلبس لباس النساء وبعد أن تحدث معه الإمام قال: إنّ هذا الشخص رجل، ولذلک أمر فوراً بقص شعره واستبدال ملابسه بملابس الرجال(1).
أجل، لقد کان الإمام علی(علیه السلام) ملجأ الناس فی حل معضلاتهم الفکریة ومآزقهم العملیة ومسائلهم الدینیة.